مصر تسعى لزيادة استثمارات الصين إلى 16 مليار دولار خلال أربع سنوات

تعزيز الاستثمارات المصرية والصينية في ظل التحولات الجيوسياسية
تسعى مصر إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الصين، حيث العمل على مضاعفة استثمارات الأخيرة في البلاد إلى 16 مليار دولار خلال الأربع سنوات القادمة، بالمقارنة مع حوالي 8 مليارات دولار حالياً، وفقًا لتصريحات عبد العزيز الشريف، رئيس جهاز التمثيل التجاري المصري، خلال ندوة نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين. كما أشار إلى أن مصر تهدف إلى جذب استثمارات مباشرة من مكاتب التمثيل بالخارج بقيمة تقدر بنحو 15 مليار دولار بنهاية العام الجاري، مقابل 10.3 مليارات دولار العام الماضي، مما يدل على نمو نسبته 45.6%.
تعميق الشراكة المصرية الصينية
تأتي هذه التصريحات تزامناً مع استقبال القاهرة لرئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، في زيارة تحمل رسائل سياسية واقتصادية مهمة. ومع تطور الأحداث الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية العالمية، يزداد التركيز على تعاون وثيق بين البلدين، حيث تعتبر الصين شريك استراتيجي رئيسي لمصر، ويعكس ذلك تطلع الحكومة المصرية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بشكل ملموس.
المشاريع الصينية في مصر واستثماراتها
وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، يوجد حوالي 2800 شركة صينية تعمل في مصر، باستثمارات تتجاوز 8 مليارات دولار. ويؤكد هذا الحجم من الأنشطة أن الصين تبرز كلاعب رئيسي في الاقتصاد المصري، وأن التعاون بين البلدين يسير نحو تكامل أكبر يعكس الرهان الاستراتيجي على الشراكة مع بكين.
- مضاعفة الاستثمارات بهدف دعم البنية التحتية والمشاريع التنموية.
- تعزيز التبادل التجاري وتطوير القطاعات الصناعية والخدمية.
- توسيع نطاق التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة والنقل.
بات واضحًا أن مصر تتجه نحو استمرار تعميق العلاقات مع الصين، بحيث لم يعد الأمر خيارًا هامشيًا، بل توجهًا استراتيجيًا يصب في مصلحة التنمية والاستقرار الاقتصادي للبلاد.