صحة
دراسة تُشير إلى أن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تعتبر أكثر خطورة من السجائر التقليدية

تزايد شعبية السجائر الإلكترونية وتحذيرات من مخاطرها الصحية
شهدت السجائر الإلكترونية خلال السنوات الماضية انتشاراً واسعاً، خاصة بين صفوف الشباب، حيث تُروج على أنها بديل أكثر أماناً للسجائر التقليدية، وتتوفر بنكهات متنوعة وأجهزة أنيقة. لكن الدراسات الحديثة تكشف عن مخاطر صحية غير متوقعة مرتبطة بهذه الأجهزة، مما يعيد تسليط الضوء على الحاجة إلى مزيد من التنظيم والوعي العام.
دراسات جديدة تكشف عن مستويات عالية من المعادن السامة
- أشارت دراسة حديثة نشرت في مجلة علمية مرموقة إلى أن بعض العلامات التجارية للسجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تصدر مستويات مرتفعة وخطيرة من المعادن السامة مثل الرصاص، الكروم، الأنتيمون، والنيكل.
- هذه المعادن يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض السرطان، اضطرابات الجهاز التنفسي، وتلف الأعصاب، خاصة مع الاستهلاك المتكرر.
مخاطر تتجاوز تلك الخاصة بالسجائر التقليدية
- أظهرت النتائج أن أحد الأنواع المختبرة أطلق كمية من الرصاص تفوق ما تتحدّث عنه ستة عشر علبة سجائر تقليدية، بل وتخطت مستويات أخرى من المعادن الخطرة تلك التي تتواجد في السجائر التقليدية في بعض الحالات.
- هذه النتائج تؤكد الحاجة الماسة إلى تنظيم صارم لهذه الأجهزة، خاصة لأنها أصبحت شائعة بين القاصرين.
تصريحات علماء وخبراء الصحة
- قال باحثون إن هذه الأجهزة تحتوي على مستويات عالية من المعادن السامة، وأن انتشار استخدامها بين الشباب يتطلب تدخلات تنظيمية عاجلة.
- وأشاروا إلى أن مخاطرها ليست أسوأ من السجائر التقليدية فحسب، بل قد تكون في بعض الحالات أكثر ضرراً.
الجهود التنظيمية والإجراءات المتخذة
- اتخذت السلطات الصحية إجراءات صارمة ضد العلامات التجارية التي تبيع السجائر الإلكترونية ذات النكهات ذات الاستخدام الواحد، بهدف الحد من وصولها إلى فئة الشباب، وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بها.
- ورغم الرسائل التحذيرية، إلا أن مبيعات هذه الأجهزة استمرت في الارتفاع، وتجاوزت مبيعات السجائر التقليدية في السنوات الأخيرة.
استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب
- وفقاً لمسح وطني، تعتبر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد المنتج الأكثر انتشاراً بين المراهقين والشباب، حيث يستخدمها حوالي 5.9% من الطلاب في المراحل الإعدادية والثانوية.
- 55.6% من المستخدمين يفضلون الأنواع ذات الاستخدام الواحد، مما يعكس الحاجة الملحة لزيادة التوعية وتفعيل قوانين الرقابة على هذه المنتجات.
تحليل المعادن داخل الأجهزة وتأثيرها على الصحة
- قام فريق من الباحثين بتحليل المعادن وأشباه المعادن داخل سبع أنواع من السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، وشملت الدراسة أجهزة من ثلاث علامات تجارية، مع التركيز على السوائل المُنكَّهة وغير المُنكَّهة.
- كل الأجهزة كانت تحتوي على النيكوتين، مما سمح بدراسة تأثيره على تركيز المعادن في السوائل الإلكترونية.
- تبين أن بعض الأجهزة أطلقت مستويات عالية من المعادن السامة، وأظهرت النتائج تسرب النيكل والرصاص من مكونات الأجهزة إلى السوائل الإلكترونية، مما يهدد المستخدمين بحالات تسمم مختلفة.
المخاطر الصحية المحتملة
- أظهرت الدراسة أن أبخرة بعض الأجهزة تحتوي على مستويات مهددة للسلامة من المعادن مثل النيكل والأنتيمون والرصاص، وتتزايد مستويات المعادن مع تكرار النفث، مما يعني أن الوضع يزداد سوءاً مع عمر الجهاز.
- ومع ذلك، فإن التعرض لهذه المعادن يمكن أن يسبب أمراضًا خطيرة، منها السرطان، تلف الأعصاب، وأمراض الجهاز التنفسي، خاصة عند الاستخدام المستمر لهذه الأجهزة.
وفي النهاية، تشير هذه الأبحاث إلى أهمية مراقبة وتوجيه استخدام أجهزة السجائر الإلكترونية، وتحفيز السياسات التي تقلل من تعرض الأجيال القادمة لمخاطر صحية كبيرة من خلال تلك الأجهزة الحديثة ذات الاستخدام الواحد، التي أثبتت الدراسات تأثيراتها الضارة بشكل كبير.