اخبار سياسية

ترمب يضطر قادة أفريقيا إلى التسرع في الحديث بسبب جدولهم المزدحم

تصرف غير لائق خلال اجتماع قادة إفريقيا مع ترمب يثير الجدل

شهد اجتماع قادة بعض الدول الإفريقية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أحداثاً مثيرة للجدل، حيث قام ترمب بمقاطعة كلمة نظيره الموريتاني محمد ولد الغزواني بشكل غير لائق، مما أثار ردود فعل واسعة وانتقادات حادة.

تصرف الرئيس الأمريكي وتأثيره على الاجتماع

  • عندما كان الغزواني يتحدث عن الموقع الإستراتيجي لبلاده وموارد المياه البحرية، أشار ترمب إليه بسرعة وطلب منه الإسراع في الحديث، مبرراً ذلك بجدول أعماله المزدحم.
  • ثم توجه ترمب بسرعة إلى رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، وطلب منه أن يسرع بدوره، مما أظهر وجود نوع من الإحراج للضيوف الأفارقة.
  • تسبب هذا السلوك في إنهاء إمبالو لكلمته بسرعة، في موقف عكسي عن اللباقة الدبلوماسية المعتادة.

لقاء قادة غرب إفريقيا في البيت الأبيض

شارك في الاجتماع مع ترمب قادة دول غرب إفريقيا: السنغال، ليبيريا، غينيا بيساو، موريتانيا، والجابون، ضمن فعالية استمرت لثلاثة أيام. وخلالها، تحدث الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي، الذي أشاد ترمب بمهارته في اللغة الإنجليزية.

تعليق ترمب على اللغة الإنجليزية لبواكاي

  • سأل ترمب الرئيس الليبيري عن مستوى إجادته للغة الإنجليزية، معبراً عن إعجابه بحديثه، وطلب منه أن يخبره عن مكان تعليمه.
  • أجاب بواكاي بمكان دراسته، مما دفع ترمب إلى التعبير عن دهشته، معبراً عن أن بعض الأشخاص على الطاولة لا يتحدثون بهذه الطلاقة.

تاريخ ليبيريا واللغة الرسمية

تأسست ليبيريا عام 1822 على يد جمعية الاستعمار الأمريكية، بهدف إعادة توطين العبيد المحررين، واعتمدت الإنجليزية كلغة رسمية. وبعد إعلان الاستقلال عام 1847، استمرت اللغة الإنجليزية في لعب دورها الأساسي في البلاد.

ردود الفعل على تعليق ترمب

  • عبّر العديد من الليبيريين عن استيائهم من تعليق ترمب، خاصة في ظل التصريحات السابقة عنه وعن الدول الإفريقية، والآثار الناتجة عن الحقبة الاستعمارية الأمريكية في ليبيريا.
  • قال أرشي تامل هاريس، أحد المدافعين عن حقوق الليبيريين، إن تعليق ترمب يشعر بالإهانة، وأكد أن بلاده ناطقة باللغة الإنجليزية، ولا ينبغي التحقير من ذلك.
  • دبلوماسي ليبيري أكد أن التعليق غير لائق، معتبراً أنه يحمل نوعاً من التعالي على رئيس إفريقي يتحدث الإنجليزية.
  • وفي جانب آخر، علّقت السياسية الجنوب إفريقية فيرونيكا مينتي على ما حدث، متسائلة عن سبب عدم مغادرة بواكاي للمكان حال شعوره بالإهانة.

تظل الأحداث تعكس التحديات في الدبلوماسية والتعامل مع القادة الأفارقة، وتسليط الضوء على أهمية الاحترام المتبادل في اللقاءات الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى