ترمب يربك قادة أفريقيا علناً قائلاً “أسرعوا الحديث.. جدولنا مزدحم”

تجاوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب كلمة نظيره الموريتاني أثناء اجتماع مع قادة أفارقة، حيث قاطع حديثه بشكل مفاجئ، ما أثار الجدل حول مدى احترامه لموقع كل رئيس خلال اللقاء.

وفي سياق اللقاء، تحدث الغزواني عن موقع بلاده الاستراتيجي وما تمتلكه من موارد بحرية وفرصص صيد، معبرًا عن رغبته في عدم إضاعة الكثير من الوقت في الحديث عن ذلك. إلا أن ترمب، بعد أن أشار بيده ليدعو الغزواني إلى الإسراع، قال :

تصرفات ترمب خلال الاجتماع

• طالب بإيجاز الرئيس الموريتاني في حديثه، مؤكدًا أن جدول الأعمال مزدحم ويحتاج إلى التقديم بسرعة.
• توجه بعدها إلى رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، قائلاً: “ربما علينا أن نُسرع قليلاً لأن لدينا جدولاً مزدحماً”، مما أدى إلى إحراج كبير، حيث لم يتمكن إمبالو من إكمال كلمته.

خلال الاجتماع، التقى ترمب مع قادة غرب أفريقيا، بما في ذلك السنغال وليبيريا وغينيا بيساو وموريتانيا والجابون، في إطار قمة قصيرة استمرت ثلاثة أيام في البيت الأبيض.

ملاحظات حول اللغة الأمريكية والتعليقات على الرئيس الليبيري

وفي سياق آخر، أثنى ترمب على مهارة الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي في اللغة الإنجليزية، حيث قال: “إنجليزيتك جيدة جداً، إنها جميلة. أين تعلمت التحدث بهذا الشكل الجميل؟”.

وأجاب بواكاي عن مكان تعليمه، مما جعل ترمب يعبر عن دهشته ويقول: “هذا مثير للاهتمام، لدي أشخاص على هذه الطاولة لا يتحدثون بهذه الطلاقة”.

انتقادات وتعليقات دولية

• ليبيريا، التي تأسست عام 1822 على يد جمعية الاستعمار الأميركية، لا زالت تعتبر اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية فيها، وسط انتقادات من بعض الليبيريين على تعليق ترمب الذي فسره البعض كمحاولة لتقليل قيمة اللغة والثقافة الليبيرية.
• قال أرشي تامل هاريس، أحد المدافعين عن حقوق الليبيريين: “شعرت بالإهانة، لأن بلدنا ناطق بالإنجليزية… الرئيس الأمريكي لا يرى فينا إلا قرويين وغير متعلمين”.
• دبلوماسي ليبيري، فضل عدم ذكر اسمه، أشار إلى أن تعليق ترمب كان غير لائق، معتبراً أنه أظهر نوعاً من التكبر على رئيس إفريقي يتحدث الإنجليزية.
• وفي المنصة، عبرت السياسية الجنوب إفريقية فيرونيكا مينتي عن استيائها، متساءلة عن سبب عدم مغادرة بواكاي للمكان بعد ذلك التصريح غير اللائق.