بورصة مصر تستأنف أنشطتها بعد حريق “سنترال رمسيس”

تطورات في السوق المصري بعد حريق سنترال رمسيس وتأثيره على البورصة والاتصالات
شهد السوق المصري حالة من الترقب والتحدي بعد الأحداث الأخيرة التي أثرت على البنية التحتية الحيوية، خاصةً الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس، وهو أحد المراكز الرئيسية للاتصالات في البلاد. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه مؤسسات حيوية أخرى من تداعيات الحريق والإجراءات التي تلت ذلك.
تداعيات الحريق وإعادة التداول في البورصة
- تم استئناف التداول في البورصة بعد توقف ليوم واحد، حيث أعلنت البورصة عن تعليق الجلسة بشكل استثنائي بسبب تعذر الوصول إلى الموقع الإلكتروني وشاشات التداول بشكل فوري.
- أوضح رئيس البورصة أن القرار جاء للحفاظ على شفافية السوق وتكافؤ الفرص، مع تأكيد أن الأنظمة الداخلية لم تتعرض لأي خلل وأن التعليق هو إجراء مؤقت فقط.
- تأثر قطاع الاتصالات والخدمات المصرفية بشكل مباشر، حيث أدت التوترات إلى تعطيل خدمات الهاتف المحمول والإنترنت، وسببت تأخيراً في الرحلات الجوية من البلاد.
مؤشرات السوق وأداء الأسهم
شهد مؤشر “إي جي إكس 30” تراجعًا في بداية الجلسة بنسبة 0.43%، قبل أن يرتفع بنسبة 1% بعد ساعة وربع من التداول، مما يعكس جاهزية السوق على التكيف مع الظروف الطارئة.
آراء الخبراء والتوقعات المستقبلية
- رندة حامد، العضوة المنتدبة لشركة إدارة المحافظ، أشارت إلى أن السوق مر ب3 أحداث رئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك تأجيل المراجعة من قبل صندوق النقد الدولي، وتوقف التداول عقب الحريق، وختاماً بالاكتتاب الخاص بشركة بنيان.
- ثمّنت الثقة الموجودة في السوق المصرية رغم التحديات، مؤكدة أن التوتر الحالي لا يعكس ضعف الثقة كلياً بل يعبر عن ستراتيجيات الحكمة والحذر عند اتخاذ القرارات الاستثمارية.
إجراءات وتدابير الحماية والاحتياطات
- أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن خدمات الاتصالات ستعاد تدريجياً خلال 24 ساعة، مع الاعتماد على سنترالات بديلة لضمان استمرارية العمليات الأساسية.
- تم التأكيد على أن مصر لا تعتمد على مركز واحد فقط لإدارة البنية التحتية للاتصالات، مما يعزز القدرة على التعامل مع مثل هذه الحوادث بشكل فعال.
مقارنة تاريخية وتوجيهات للمستثمرين
كانت آخر مرة أُغلقت فيها البورصة لأسباب مشابهة خلال الثورة المصرية عام 2011، إذ استمرت التوقفات لمدة تصل إلى 7 أسابيع، مما يعكس مدى خطورة وتأثير مثل هذه الأحداث على السوق.
وفي ختام البيان، ناشدت البورصة المتعاملين التحلي بالحكمة والتأني في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية، مع الاعتماد على التحليل الموضوعي والحقائق الموثوقة لتقييم الفرص والمخاطر بشكل دقيق.