اتفاق فرنسي-بريطاني يهدف إلى التعامل مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر نظام دخول وخروج موحد
اتفاق بين فرنسا والمملكة المتحدة حول مواجهة تحديات الهجرة عبر القناة
شهدت العلاقات بين فرنسا وبريطانيا تطوراً مهماً في مجال إدارة أزمة الهجرة غير الشرعية، حيث أبرمت الدولتان اتفاقاً يهدف إلى الحد من تدفقات المهاجرين عبر القناة الإنجليزية، في إطار سعيهما لمعالجة الظاهرة الملحوظة منذ عام 2018.
تفاصيل الاتفاق ومبادئه
- يتميز الاتفاق بمبدأ “دخول واحد وخروج واحد”، حيث ستقوم المملكة المتحدة بإعادة عدد من المهاجرين غير القانونيين إلى فرنسا بشكل أسبوعي.
- وفي المقابل، سيتم قبول بريطانيا لنفس العدد من طالبي اللجوء الذين تربطهم علاقات بالمملكة المتحدة.
- اليوم، يبدأ البرنامج التجريبي، مع توقع أن يشمل في مراحله الأولى حوالي 50 عملية إعادة أسبوعياً.
الأهداف والتحديات
- يهدف الاتفاق إلى تقليل عدد المهاجرين الذين يعبرون القناة عبر قوارب صغيرة وخطرة، خاصةً مع تسجيل أرقام قياسية لنحو 21,000 شخص في هذا العام.
- يُعِدَّ هذا التعاون خطوة مهمة لمواجهة الظاهرة، وهو أيضاً رسالة لتعزيز الردع وتثبيت الإجراءات لمن يفكر في القيام بهذه الرحلة الخطيرة.
تصريحات القادة وتوجهاتهم
قال رئيس الوزراء البريطاني إن الخطة ستتيح احتجاز وإعادة المهاجرين بشكل سريع، موضحاً أن هذه الإجراءات جزء من جهود الحكومة لبناء علاقات أقوى مع فرنسا والمجتمع الدولي فيما يخص إدارة الهجرة.
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي على ضرورة تجنب الطروحات الشعبوية، والانطلاق من الحقائق والعلم، لتعزيز التعاون بين باريس ولندن لمواجهة التحديات المشتركة.
مواجهة التحديات السياسية والاستراتيجية
- عبَّر ماكرون عن خيبة أمل الشعب البريطاني من نتائج خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن مشاكل الهجرة ومعابر القناة تظهر عكس ما وعد به أنصار “بريكست”.
- حثَّ على التركيز على التعاون الأوروبي والبريطاني، وتجنب الشعبوية والتصعيد الإعلامي، لتحقيق حلول فعالة للأزمة.
خلاصة وتطلعات مستقبلية
تختتم الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى المملكة المتحدة، والتي استمرت ثلاثة أيام، مع تأكيد على أهمية التعاون في مجالات الدفاع، والأمن، والهجرة، ودعم أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية، بهدف وضع استراتيجية مشتركة لمواجهة التحديات المستقبلية.
