اخبار سياسية

أربع خيارات أممية لمستقبل “الأونروا” في فلسطين تتضمن تجميد النشاط

تقييم أممي لعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وخيارات مستقبلية

أوصت تقارير أممية حديثة برسم مستقبل وكالة الأونروا، التي تلعب دورًا حيويًا في تقديم المساعدات والخدمات للملايين من الفلسطينيين. تأتي هذه التوصيات في ظل التحديات المالية والسياسية التي تواجهها الوكالة، مما يستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان استمراريتها وفاعليتها.

تقييم استراتيجي وتحذيرات من انهيار الوكالة

  • أجرى الأمين العام للأمم المتحدة تقييمًا استراتيجيًا للأونروا في أبريل، بهدف تحسين أدائها في إطار الإصلاحات الشاملة للأمم المتحدة.
  • ت’impact التقييم من خلال خيار تجميد النشاط وامكانية انهيار الوكالة، مما سيزيد من الاحتياجات الإنسانية ويعزز من هشاشة الوضع الإقليمي.
  • يشير التقييم إلى أن تدهور وضع الوكالة سيُعد تخلّياً عن التزامات المجتمع الدولي تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

خيارات مستقبلية لمواصلة دعم الأونروا

  • تجميد النشاط: تعليق جميع الأنشطة الحالية كخطوة مؤقتة، مع ما يترتب على ذلك من مخاطر تصعيد الوضع الإنساني والاجتماعي.
  • تقليص الخدمات: تقليل نطاق الخدمات وتوصيل بعض المهام إلى جهات محلية أو دولية أخرى، بهدف تقليل الاعتماد على التمويل المهدد.
  • إنشاء مجلس تنفيذي: تشكيل هيئة استشارية تُعنى بتقديم الدعم للمفوض العام، وتحقيق الشفافية في إدارة التمويل وتوجيه السياسات.
  • الحفاظ على جوهر الدور: الاستمرار في رعاية حقوق اللاجئين وتسجيلهم، مع نقل تقديم الخدمات تدريجياً إلى الحكومات المضيفة والسلطة الفلسطينية، مع ضمان التمويل الدولي المستدام.

تأسيس ودور الأونروا

أنشئت الوكالة بواسطة الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، بعد نكبات الحرب التي تلت تأسيس إسرائيل، بحيث تركز على تقديم المساعدات الضرورية في ميادين الصحة والتعليم، لآلاف الفلسطينيين الذين نزحوا من ديارهم في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان والأردن.

وفي رسالة رسمية، أكد الأمين العام على ضرورة اتخاذ الدول الأعضاء إجراءات لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتفويض الأونروا، بغية الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين.

الأزمة الحالية والأحداث ذات الصلة

  • تواجه الأونروا أزمة مالية حادة، حيث يقدر العجز المالي بحوالي 200 مليون دولار.
  • وفي يناير 2024، توقفت الولايات المتحدة عن تقديم التمويل بشكل مؤقت، متهمة بعض الموظفين بالمشاركة في أنشطة غير لائقة، وهو ما نفته الوكالة.
  • أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء قانون إسرائيلي يقيّد عمل الوكالة على الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
  • تحقيقات دولية جارية، مع دعوات من المجتمع الدولي لإسرائيل لتقديم الأدلة على المزاعم المتعلقة بالموظفين.

آراء ودور الوكالة في المنطقة

وصف الأمين العام والأمم المتحدة الوكالة بأنها العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة، معتبرين أن أي قرار بشأن مستقبلها يتطلب تنسيقًا دوليًا جديًا لضمان حقوق الفلسطينيين وتقديم خدماتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى