اخبار سياسية
غرق سفينة “إيترنيتي سي” في البحر الأحمر بعد هجوم حوثي وجهود إنقاذ الطاقم

تطورات أمنية في البحر الأحمر: هجمات على سفن شحن تثير القلق الدولي
شهد البحر الأحمر خلال الأيام الأخيرة تصاعداً في الهجمات على ناقلات الشحن، مما يعكس تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة ويثير مخاوف خاصة بشأن حرية الملاحة والاستقرار الإقليمي.
حـادثة غرق ناقلة الشحن “إيترنيتي سي”
- أفادت مصادر الأربعاء بغرق سفينة الشحن “إيترنيتي سي”، التي ترفع علم ليبيريا، والتي كانت تعمل لصالح شركة يونانية، بعد تعرضها لهجوم حوثي بقوارب مسيرة وزوارق سريعة قبالة اليمن.
- تعمل فرق أمنية وسفن على تنفيذ مهمة لإجلاء طاقم السفينة، حيث لا يزال بعض الأفراد في الماء بعد الحادث.
- تم إنقاذ خمسة من أفراد الطاقم حتى الآن، فيما يُبلغ عن مقتل أربعة بحارة على متن السفينة، وهم من جنسيات فلبينية وروسيّة.
تصاعد الهجمات على السفن التجارية في المنطقة
- هذه الحادثة تمثل أول استهداف لسفن في البحر الأحمر منذ يونيو 2024، لترتفع حصيلة الضحايا جراء هجمات الحوثيين إلى ثمانية أشخاص.
- وفي سياق متصل، تبنت الجماعة المسؤولية عن هجوم سابق على ناقلة “ماجيك سيز”، والتي كانت ترفع علم ليبيريا أيضاً وتديرها شركة يونانية، وأسفر عن غرق السفينة وفقاً لتصريحات الجماعة، مع نشر مقطع مصور يوثق الهجوم والانفجارات والغرق.
ردود الفعل الدولية وتداعيات الهجمات
- قال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية إن تصاعد الهجمات يمثل انتهاكاً للقانون الدولي ويؤثر سلباً على حرية الملاحة، معرباً عن قلقه بشأن استمرار استهداف البحارة الأبرياء وتلوث البيئة الناتج عن تلك الأفعال.
- نددت الولايات المتحدة الأمريكية بالهجمات، وصفتها بالإرهابية، واعتبرت أنها تشكل تهديداً للأمن الإقليمي وحرية الملاحة، مؤكدة استمرار الإجراءات ل دعم حرية الشحن.
- وفي جيبوتي، أُعلن أن سفينة تجارية كانت تُعبر المنطقة تمكنت من إنقاذ طاقم “ماجيك سيز” ووصلت بسلام إلى ميناء جيبوتي.
تأثير الهجمات على حركة الشحن والترتيبات الأمنية
- يُذكر أن كل من “إيترنيتي سي” و”ماجيك سيز” قامتا بزيارة موانئ إسرائيلية خلال العام الماضي، مما يعكس ارتباطهما بالممرات التجارية الإقليمية.
- يُلاحظ أن استمرار الصراع في مناطق مثل غزة يُبقي المخاطر مرتفعة، حيث أكد خبراء أمنيون أن الهجمات الأخيرة تؤكد أن المخاطر ستظل قائمة طالما استمر النزاع.
- ذكر مسؤولون أن حركة الشحن البحري عبر البحر الأحمر انخفضت بنحو 50% منذ هجمات الحوثيين الأولى، مع استمرار عدم اليقين حيال وضع الأمان في المنطقة.
النتائج والتوقعات المستقبلية
- يُشار إلى أن الهجمات تتزايد على سفن تجارية قرب ميناء الحديدة، مع توقعات بأن يستمر الوضع في التدهور إذا لم تُتخذ إجراءات فعالة لتعزيز الأمن البحري والاستقرار الإقليمي.
- وفي ظل استمرار التوترات، تظل منطقة البحر الأحمر أحد أكثر المناطق حساسية وتأثراً بالنزاعات الإقليمية والدولية، مع الحاجة لتعزيز التعاون الدولي لضمان أمن الملاحة البحرية.