اخبار سياسية

شركة أميركية تنفي تورطها في مخططات “غزة بعد الحرب” وتقر بتعرضها لأضرار بالغة

تطوّرات في دور مجموعة بوسطن للاستشارات في قضايا غزة والإنسانية

شهدت مجموعة بوسطن للاستشارات (BCG) تطورات مثيرة ومثيرة للجدل تتعلق بمشاركتها في مشاريع ذات صلة بقضايا غزة والأوضاع الإنسانية، ما أدى إلى جدل داخلي وخارجي واسع حول مسؤوليتها وأخلاقيات أعمالها.

تاريخ المشاركة والمشاريع المثيرة للجدل

  • كشف عن قيام الشركة بتطوير نماذج لتقدير تكاليف تهجير سكان قطاع غزة، وهو ما أثار انتقادات واسعة ورفضاً من قبل المجموعة، التي تبرأت من هذا النشاط.
  • انخرطت الشركة بشكل كبير في التخطيط لنظام توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، مما أدى إلى إنشاء مؤسسة خاصة تُعرف باسم “مؤسسة غزة الإنسانية”، التي كانت تعمل تحت حماية الجيش الإسرائيلي وبدعم متعاقدين أمنيين، وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من 600 فلسطيني خلال محاولاتهم الحصول على المساعدات.

الردود الرسمية والتداعيات

نُقلت تصريحات من قبل المسؤولين في الشركة تؤكد أن هذا العمل كان “مخالفاً تماماً” وأن الشركة تتبرأ منه، مع وعد باتخاذ إجراءات تصحيحية على مستوى الشركة بأكملها. وقد اعترف الرئيس التنفيذي بأن السلوك كان نتيجة “سلوك فردي متعمد” وتجاهل لإشارات تحذيرية.

تأثيرات على العلاقات مع المنظمات الإنسانية

  • منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية علّقت شراكتها مع الشركة بعد اكتشاف مشاركتها في إعداد نماذج لتكاليف تهجير الفلسطينيين، ووصفت الأمر بـ”الفزع والانزعاج الشديد”.
  • وفي إطار التحذيرات الدولية، أصدر التحالف بين بوسطن والمنظمات الإنسانية توجيهات تحذر من أن أي نظام عسكري لتوزيع المساعدات قد ينطوي على مخاطر كارثية، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالمبادئ الإنسانية وابتعاد المساعدات عن التدخلات السياسية.

التحقيقات والنتائج

وضع تحقيق صحفي نشر بعد الكشف عن مشاركة الشركة في مشروع “أرورا” لتخطيط تهجير الفلسطينيين، أن الشركة ساهمت بأكثر من 4 ملايين دولار في هذا المشروع الذي استمر لنحو سبعة أشهر، قبل أن تتخذ الشركة قراراً في الانسحاب منه وفصل اثنين من شركائها الكبار.

ردود الأفعال الداخلية والخارجية

  • تأكيدات على أن المسؤولين التنفيذيين تلقوا معلومات مضللة بشأن طبيعة المشاريع، وأن العمل قد تم بشكل سري من فريق صغير بعيداً عن أنظمة المجموعة.
  • تدهورت الثقة مع شركائها والمنظمات الإنسانية، وظهرت أصوات تنتقد تداخل المصالح والسياسات بشكل يهدد مصداقية الشركة ومسؤولياتها الأخلاقية.

وفي ختام الوضع، أظهرت التطورات ضرورة مراجعة أهمية الشفافية والمسؤولية في العمليات التي تتعلق بالقضايا الإنسانية والنزاعات، مع التأكيد على الحاجة للحفاظ على المبادئ الأخلاقية في جميع مراحل العمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى