دراسة تشير إلى أن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد أكثر خطورة من السجائر التقليدية

تزايد مخاطر السجائر الإلكترونية: دراسة تكشف عن مستويات عالية من المعادن السامة
شهدت السجائر الإلكترونية تزايداً في شعبيتها خلال العقدين الماضيين، لا سيما بين الشباب. وغالبًا ما تُروّج كبديل أكثر أمانًا للسجائر التقليدية، نظراً لتوفرها بنكهات متنوعة وتصميم أنيق. إلا أن الدراسات الحديثة تكشف عن مخاطر صحية غير متوقعة مرتبطة باستخدامها، خاصة فيما يتعلق بانتشار المعادن السامة في السوائل والأبخرة الصادرة عنها.
نتائج الدراسة وملخصاتها
- اختبر باحثون عدة علامات تجارية شائعة للسجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، للوقوف على مستويات المعادن الخطرة مثل الرصاص، الكروم، الأنتيمون، والنيكل.
- أظهرت النتائج أن هذه الأجهزة تطلق مستويات عالية وخطيرة من المعادن السامة، بكميات تفوق تلك التي تصدرها السجائر التقليدية.
- على سبيل المثال، خلال الاستخدام اليومي، أطلقت إحدى الأجهزة كمية من الرصاص تفوق ما تنتجه حوالي 20 علبة سجائر تقليدية.
- الخطر الأكبر يتمثل في أن هذه المعدلات المتسربة قد تزيد من احتمالات الإصابة بالسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، وتلف الأعصاب.
مخاطر المعادن على الصحة
- يسلط الباحثون الضوء على أن المعادن السامة، مثل الرصاص والكروم والأنتيمون، تتسرب من مكونات الجهاز إلى السائل الإلكتروني، وتصل إلى الرئتين عند الاستنشاق.
- الاستخدام المستمر قد يؤدي إلى تراكم هذه المعادن في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، بما في ذلك السرطان والأمراض العصبية والجهاز التنفسي.
- مقارنةً بالسجائر التقليدية، تظهر نتائج أن العديد من الأجهزة الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تفرز مستويات من المعادن تتجاوز حدود السلامة، مع بعض الأجهزة التي تتجاوز خطر الإصابة بسرطان الرئة.
الجانب التنظيمي والتحديات
على الرغم من التدابير التي تتخذها الجهات الصحية، مثل فرض قيود على استيراد وبيع السجائر الإلكترونية ذات النكهات، إلا أن انتشارها بين الشباب لا يزال يشكل تحدياً. إذ تجاوزت مبيعات هذه الأجهزة مؤخراً مبيعات السجائر التقليدية ذات الإعادة التعبئة، مما يعكس انتشارها الواسع بين فئات المراهقين والشباب.
الاختبارات والتحليلات
- اختبر الباحثون التركيب الكيميائي للسوائل الإلكترونية ومكونات الأبخرة الناتجة عنها باستخدام أدوات متخصصة، ووجدوا أن بعض السوائل تحتوي على مستويات عالية من المعادن السامة غير المستخدمة، مثل الأنتيمون، بالإضافة إلى تسرب النيكل من مكونات التسخين.
- كما أظهرت النتائج أن مستويات المعادن زادت مع تكرار النفثات، الأمر الذي يعزز المخاوف من تدهور جودة الهواء داخل الجهاز مع الوقت.
الخلاصة والأهمية الصحية
- مستخدمي السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد يتعرضون لمستويات أعلى من المعادن السامة مقارنة بمن يستهلكون السجائر القابلة لإعادة التعبئة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض غير سرطانية مثل الأمراض العصبية والتلف الرئوي.
- تجاوزت بعض الأجهزة حدود الخطورة فيما يتعلق بالنيكل والأنتيمون، مما يبرز الحاجة الملحة إلى تنظيم صارم للمصنعين، بالإضافة إلى توعية المستهلكين حول المخاطر الصحية المرتبطة باستخدامها.
وفي ظل تزايد المخاطر الصحية المرتبطة بالسجائر الإلكترونية، من الضروري أن تبادر الجهات التنظيمية والمستهلكون على حد سواء إلى اتخاذ إجراءات واقية والاستفادة من الأبحاث التي تكشف عن مخاطر المعادن السامة الموجودة في هذه الأجهزة الحديثة.