اخبار سياسية
ترمب ونتنياهو يختتمان لقائهما الثاني في البيت الأبيض من دون مؤتمر صحافي أو بيان مشترك

تطورات اللقاءات بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين حول الأزمة في غزة
شهدت الساعات الأخيرة تطورات متسارعة على صعيد المفاوضات بين الجانب الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، في محاولة لإيجاد حل للأزمة المستمرة في غزة، وسط ضغوط دولية وإقليمية لوقف التصعيد وتحقيق تقدم في الملف الإنساني والأمني.
اللقاءات والنتائج الأولية
- عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعين في أقل من 24 ساعة، بعدما استمر اللقاء الرابع بينهما خلال ستة أشهر، دون إعلان رسمي أو مؤتمر صحفي بعد اللقاء الثاني.
- ركزت المحادثات على وقف الحرب في غزة، مع تأكيدات على ضرورة حل الأزمة الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى، بالإضافة إلى مناقشة التداعيات الإقليمية والنصر الذي حققته إسرائيل في مواجهة إيران.
- قال نتنياهو: “عقدتُ اجتماعاً مع ترمب، وركزنا على جهود تحرير المختطفين، والتوقف عن اعتبار غزة مصدر تهديد دائم”. وأشار إلى أن العمليات العسكرية تكلف إسرائيل خسائر مؤلمة، لكنه أكد على عزمه تحقيق الأهداف المتمثلة في تحرير المحتجزين والقضاء على قدرات حماس العسكرية والسياسية.
- وفي سياق آخر، أضاف نتنياهو أن هناك إمكانيات لفتح آفاق جديدة للاستقرار، من خلال توسيع دائرة السلام وتعزيز اتفاقيات أبراهام، مجدداً تقديره لدعم الولايات المتحدة والجهود المشتركة من أجل مستقبل المنطقة.
مشاركة وفود دولية وضغوط أميركية
- شهد الاجتماع حضور نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، فيما لم تكن هناك تغطية إعلامية مباشرة لوصول رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البيت الأبيض.
- وصل وفد قطري إلى واشنطن للتفاوض مع المسؤولين الأمريكيين، في وقت تواصل فيه وفود من حماس وإسرائيل التفاوض في الدوحة لوقف إطلاق النار.
- بحسب المصادر، بدأت الضغوط الأمريكية على إسرائيل تتصاعد، حيث أبلغت الخارجية الإسرائيلية الصحافيين بأن الاجتماع بدأ في وقت مبكر من ليل الثلاثاء/الأربعاء، وبعد ساعة ونصف غادر نتنياهو البيت الأبيض دون بيان مشترك، مع أنباء تفيد بأن نائب الرئيس الأمريكي كان حاضراً في اللقاء.
- نقل عن مصادر أن ترمب يمارس ضغطاً «شديداً» على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة، مع الإشارة إلى أن هناك توافقاً على ضرورة الحل وإنهاء العمليات العسكرية، خاصة مع تراجع عدد النقاط المتنازع عليها بين الطرفين من أربع إلى واحدة.
مخطط وقف إطلاق النار وتحديات التنفيذ
- يتضمن الاتفاق المقترح وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، مع إطلاق سراح مرحلي للأسرى من الجانبين، وزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتواصل المفاوضات برعاية أمريكية لتثبيت التهدئة.
- المشكلة الأساسية تتمثل في انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور موراج، الذي يضم مناطق جنوب القطاع، حيث يصر نتنياهو على بقاء القوات هناك، الأمر الذي يعرقل الاتفاق النهائي.
- وتشير المصادر إلى أن هناك دعوات لإتمام الاتفاق قبل نهاية الأسبوع، مع تحذيرات من أن المحادثات ما تزال حساسة وتواجه بعض الخلافات، خاصة حول آليات الانسحاب وتوقيت تنفيذ البنود.
ملخص الوضع الراهن
تسير مفاوضات التهدئة في مسار معقد، مع وجود فروقات جوهرية بين المطالب الإسرائيلية والضغوط الأمريكية، وسط مراقبة دولية لمدى التزام الأطراف بتنفيذ الشروط المعلنة، وتأمين حماية المدنيين، واستقرار المنطقة في ظل تصعيد مستمر وعمليات عسكرية متبادلة، تتطلع الأطراف إلى تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية بوساطة دولية وإقليمية.