اخبار سياسية
اجتماع ثلاثي في دمشق بين الشرع، عبدي، والموفد الأميركي لحلحلة عقبات اتفاق الدمج

تطورات سياسية مهمة في سوريا بشأن دمج قوات قسد مع المؤسسات الحكومية
شهدت الساحة السورية خلال الأيام الأخيرة تحركات دبلوماسية وعسكرية تهدف إلى تحقيق تفاهمات جديدة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، بمساعٍ دولية لضمان استقرار المنطقة وتقليل التوترات بين الأطراف المختلفة.
اجتماعات ثلاثية لمناقشة تطبيق اتفاق الدمج
أبرز تفاصيل اللقاءات
- عقد الرئيس السوري أحمد الشرع اجتماعاً ثلاثياً في دمشق مع قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، والموفد الأميركي توماس باراك، بهدف «إزالة عوائق» تنفيذ اتفاق دمج قوات قسد ضمن أجهزة الدولة السورية.
- سبق هذا الاجتماع اجتماعاً ثنائياً بين الشرع وباراك، وهي المرة الثالثة التي يتلاقى فيها الشرع ومظلوم عبدي، حيث توصل الطرفان في اللقاء الأول إلى تفاهمات أدت لعقد اجتماع ثانٍ أواخر مارس الماضي لمناقشة آليات الدمج.
- الإجتماع الثلاثي كان بهدف «إزالة عوائق التنفيذ وإجراء بعض التعديلات»، وتُشير مصادر مطلعة إلى أن التحالف الدولي وفرنسا كان لهما دور في تذليل الخلافات والتشجيع على التقدم في العملية.
اتفاق الدمج وأهدافه
- الاتفاق الذي وُصف بـ«التاريخي» ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بحلول نهاية العام، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، بهدف تجنب المواجهات المسلحة.
- حتى الآن، لم يُنفذ سوى أجزاء محدودة من بنود الاتفاق، أبرزها تبادل الأسرى في حلب، ووضع أحياء كردية مثل حيّي الشيخ مقصود والأشرفية تحت سيطرة مشتركة بين الحكومة والقوات الكردية.
- كما تم دخول القوات الحكومية إلى سد تشرين في ريف حلب الشرقي، وفق التفاهمات التي جرى التوصل إليها لضمان أمن المنطقة واستقرار إنتاج الكهرباء والمياه.
قوات سوريا الديمقراطية ودورها في المشهد السوري
تُعتبر قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، أكبر كتلة مسلحة خارج إطار القوات المسلحة النظامية، وتسيطر على منطقة الجزيرة الغنية بالنفط، التي تنتج حالياً حوالي 100 ألف برميل يومياً، بالإضافة إلى إنتاج سوريا من القمح.
التركيبة والتشكيلات
- تتألف قوات قسد بشكل رئيسي من الوحدات الكردية، والتي ينتمي أغلب أعضائها إلى حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره العديد من الدول منظمة إرهابية.
- في عام 2015، أنشأت الجماعات الكردية قوات سوريا الديمقراطية، التي ضمت فصائل من العشائر العربية والمجلس العسكري السرياني، بهدف توحيد الجهود في مواجهة تنظيمات أخرى داخل سوريا.
اتفاق الدمج ونتائجه
- في 10 مارس، أعلنت الرئاسة السورية توقيع اتفاق يقضي بدمج قوات قسد ضمن مؤسسات الدولة، مع تأكيدها على وحدة الأراضي السورية ورفض أي تقسيم.
- وقد نص الاتفاق على وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، وعلى دمج المؤسسات العسكرية والمدنية بما يشمل المعابر والحقول النفطية والمطارات.
تطورات ميدانية وما تبعها من إجراءات
دخول قوات الجيش إلى سد تشرين
- في 12 أبريل، دخلت قوات الجيش السوري منطقة سد تشرين في ريف حلب الشرقي، تنفيذاً للاتفاق المبرم مع قوات قسد، بهدف فرض الأمن والاستقرار.
- وتوصل الطرفان إلى تفاهمات تسمح بتسليم إدارة السد إلى الحكومة المركزية، مع بقاء فرق فنية من الحكومة السورية لمراقبة تشغيل السد والحفاظ على إمدادات المياه والطاقة.
أهمية الاستقرار في المنطقة
السد يُعد من أبرز المناطق التي تمر بها موارد المياه والكهرباء في ريف حلب، ويُقاتل الآن للحفاظ على استقرارها وتأمين الخدمات الأساسية، وسط استمرار التوترات والنزاعات في المنطقة.