صحة

نجاح زراعة “كلى الخنازير” في البشر يقترب أكثر من المتوقع

تقدم علمي في فهم التفاعل المناعي مع أعضاء الخنزير المعدلة وراثياً

شهدت الدراسات الحديثة تطوراً ملحوظاً في فهم كيفية استجابة الجهاز المناعي البشري للأعضاء المزروعة من الخنازير المعدلة وراثياً، وهو ما قد يسهم في سد الفجوة العالمية في توفر الأعضاء البشرية للزرع.

رسم خرائط التفاعل المناعي باستخدام تقنيات تصوير جزيئي

  • تمكن الباحثون من تحديد أنماط تعبير الجينات وسلوك الخلايا المناعية في جسم المتلقي.
  • استخدمت خوارزميات حيوية لتمييز خلايا المناعة البشرية عن الخلايا البنيوية للخنزير.
  • كشفت النتائج أن الخلايا البلعمية الكبيرة (الماكروفاج) والخلايا النخاعية كانت الأكثر انتشاراً، مؤكدة دورها الرئيسي في عمليات الرفض المناعي.

الآليات الأساسية للرفض المناعي

  • الرفض بواسطة الخلايا التائية: تتعرف الخلايا اللمفاوية التائية على المستضدات الغريبة وتهاجم الأنسجة.
  • الرفض بواسطة الأجسام المضادة: تتكون أجسام مضادة ضد مستضدات المتبرع، وتسبب تلف الأوعية الدموية والتلف العضوي.

التدخلات العلاجية وتحسين نتائج الزراعة

  • لاحظ الباحثون أن التدخلات العلاجية المستهدفة خلال الدراسة أدت إلى انخفاض ملحوظ في مؤشرات الرفض المناعي.
  • تظهر النتائج أن تحديد النافذة الزمنية الحرجة مثالي للتدخل العلاجي قبل تفاقم الحالة.
  • يشير ذلك إلى إمكانية تطوير بروتوكولات علاجية أكثر دقة وفعالية لوقف عملية الرفض.

الأعضاء المزروعة من الخنازير المعدلة وراثياً وتحديات النقص العالمي

  • تُعد تقنية زراعة الأعضاء المعدلة خياراً واعداً للتصدي لنقص الأعضاء الذي يشكل أزمة صحية وإنسانية كبيرة.
  • في الولايات المتحدة، ينتظر أكثر من 100 ألف شخص عمليات زرع، ومعظمهم من مرضى الكلى.
  • رغم زيادة عدد عمليات الزرع في عام 2024، إلا أن الفجوة لا تزال واسعة، حيث تتوفى أعداد كبيرة أثناء الانتظار.

نجاحات ملحوظة في زرع الكلى من خنازير معدلة وراثياً

  • في مارس 2024، أول عملية لزرع كلية خنزير معدلة وراثياً لمريض يعاني من الفشل الكلوي، أظهرت نجاحًا مؤقتًا في الوظيفة.
  • وفي نوفمبر من نفس العام، تلقت امرأة أخرى كلية معدلة، وواصلت العمل لمدة 130 يوماً قبل رفض العضو.

آفاق المستقبل والتحديات

  • توفر الدراسة الآن أدق خريطة للتفاعل المناعي بين الإنسان والأعضاء المزروعة من الخنزير، مما يسهل تطوير علاجات أكثر دقة.
  • تُظهر النتائج أن تعطيل التفاعل المناعي الضار ممكن من خلال تدخلات علاجية موجهة، وهو ما يبشر باحتمال جعل زراعة الأعضاء من الخنازير عملية أكثر أماناً ونجاحاً.
  • يمثل تجاوز عقبة الرفض المناعي خطوة حاسمة نحو تحسين الخيارات العلاجية، على أن تتطلب السنوات القادمة تجارب سريرية موسعة وموافقات تنظيمية صارمة.

ختام

تشير الدراسات الحالية إلى أن زراعة الأعضاء من الخنازير المعدلة وراثياً تقترب أكثر من أن تصبح خياراً علاجياً قابلاً للتطبيق، مع إمكاناتها في معالجة أزمة النقص العالمية في الأعضاء واتخاذ خطوات مهمة نحو مستقبل أكثر أماناً وفعالية في زراعة الأعضاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى