اخبار سياسية

ما أسباب تأجيل ترمب فرض الرسوم الجمركية حتى 1 أغسطس؟

تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيراتها المحتملة

قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تأجيل تنفيذ الرسوم الجمركية التي تعتمد على المعاملة بالمثل إلى 1 أغسطس القادم، وذلك بعد تلقيه معلومات من مستشارهين، من بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت، حول احتمال التوصل إلى اتفاقات تجارية مع شركاء رئيسيين. هذا التأجيل يأتي في سياق جهود لإجراء مفاوضات أكثر فاعلية وتجنب تصعيد النزاعات التجارية.

اللعب على وقت إضافي للتفاوض

  • وفقاً لمصادر مطلعة، فإن الإدارة الأمريكية تأمل في استغلال المهلة الإضافية لتحقيق تقدم في المفاوضات مع دول مثل الهند والاتحاد الأوروبي.
  • كان من المقرر أن تنتهي فترة الوقف الأولية للرسوم عند منتصف الليل، قبل أن يقرر ترمب تمديدها لثلاثة أسابيع أخرى.
  • أرسل الرئيس الأمريكي رسائل تحذيرية إلى الدول المعنية، مع تأكيده على أن الرسوم ستُفرض في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

دور وزير الخزانة في تعديل السيناريوهات

أشار بيسنت إلى أن بعض الاتفاقات التجارية أصبحت قريبة من الاكتمال، إلا أنها بحاجة لوقت إضافي لإنهائها، ما ساعد على إقناع ترمب بالتأجيل. وكان بيسنت أحد الداعمين لإحداث توقف مؤقت لمدة 90 يوماً على رسوم “يوم التحرير”، التي أغضبت الأسواق العالمية.

التصعيد والتنازلات المحتملة

  • في سياق التفاوض، أعتقد ترمب أن إرسال رسائل متزامنة مع التأجيل هو خطوة ضغط لانتزاع “تنازلات في اللحظة الأخيرة” من الشركاء التجاريين.
  • مستقبلاً، قد يوجه مسؤولون أمريكيون رسائل إضافية لزعماء دول أخرى، تتعلق بفرض رسوم جمركية جديدة، مع توقعات بالسير نحو زيادة الضغط التفاوضي.
  • رغم أن ترمب يعبر عن رغبة قوية في فرض رسوم على العديد من الدول، فإنه يظل متمسكاً بحق إدارة التفاوض بشكل أحادي لتعزيز مصالح الولايات المتحدة.

التطلعات والإعلانات الحكومية

أعلن وزير التجارة الأمريكي عن نية توجيه 15 إلى 20 رسالة رسمية خلال الأيام القادمة حول الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى خطط لفرض رسوم مرتفعة على بعض المواد، مثل النحاس والأدوية، استناداً إلى اعتبارات أمن قومي. كما تم إصدار مهلة لنقل سلاسل التوريد الخاصة بالأدوية إلى داخل الولايات المتحدة قبل تنفيذ الرسوم.

ختام

وفي الوقت الذي تقلل فيه الإدارة من فرص التوصل إلى اتفاقات عالمية تشمل جميع الدول، إلا أنها تسعى إلى تحقيق مصالحها عبر استراتيجيات تفاوضية مرنة وقرارات أحادية. يظل المشهد التفاوضي مفتوحاً لمزيد من التطورات خلال الفترة المقبلة، مع استمرار أنشطة التواصل والتفاوض على الساحات الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى