اخبار سياسية

زهران ممداني.. شخصية جديدة في اليسار الأميركي تثير قلق ترمب

زهران ممداني ورحلة سياسية مثيرة في نيويورك

شهدت الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في نيويورك تصاعد نجم زهران ممداني، الذي يقترب بخطى واثقة من المنافسة على منصب عمدة المدينة، المقرر إجراؤه في نوفمبر المقبل. ومع ذلك، فإن مواقفه السياسية التي تتسم بالتأييد للقضية الفلسطينية ودعمه لحركة مقاطعة إسرائيل، أثارت ردود فعل متباينة، من انتقادات لاذعة إلى دعم واسع.

الخلفية والسيرة الذاتية

  • ولد زهران كوامي ممداني في أوغندا ونشأ في كامبالا، قبل أن ينتقل إلى نيويورك في سن السابعة.
  • ينتمي لأسرة ذات خلفية بارزة، والده أستاذ علوم سياسية في جامعة كولومبيا، ووالدته مخرجة سينمائية مشهورة.
  • متزوج من الفنانة السورية راما دواجي ويعيشان في بروكلين.
  • حصل على الجنسية الأمريكية في عام 2018 وأصبح أحد الوجوه الجديدة لليسار الأميركي.

التطلعات السياسية وبرنامجه الانتخابي

يركز ممداني في برنامجه على تحسين ظروف المعيشة لسكان نيويورك، حيث أكد أن المدينة تعاني من فقر واسع النطاق، ويعاني ربع سكانها من الفقر، وينام مئات الآلاف جائعين كل ليلة. من بين وعوده:

  • توفير حافلات مجانية على مستوى المدينة.
  • إطلاق متاجر بقالة مملوكة للمدينة بأسعار معقولة.
  • تقديم رعاية شاملة للأطفال من عمر ستة أسابيع إلى خمس سنوات.
  • تجميد أجور الإيجارات وتشديد الرقابة على ملاك العقارات.
  • زيادة إنتاج المساكن ذات الإيجار الثابت بالتعاون مع النقابات العمالية.

موقفه من القضية الفلسطينية والسياسة الخارجية

يُعرف ممداني بمواقفه الداعمة للفلسطينيين والمعارضة الحادة للحكومة الإسرائيلية، حيث قدم مشروع قانون لإنهاء الإعفاءات الضريبية للمؤسسات الخيرية المرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية، وهو أمر أثار غضب اللوبي الإسرائيلي والمؤسسات الداعمة لإسرائيل.

كما عبر عن اعتقاده بأنه من الضروري اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال إنه لا يثق في دولة تعتمد على التمييز الديني أو غيره، ويدعو إلى المساواة العالمية.

وفي سياق علاقته بالمجتمع اليهودي في المدينة، أكد مراراً أن معاداة السامية لا مكان لها في نيويورك، ووعد بزيادة التمويل لمكافحة جرائم الكراهية، وهو دعم تلقاه من منظمات يهودية وشخصيات سياسية متعددة.

التحديات والانتقادات

واجه ممداني انتقادات من بعض الشخصيات والجهات، خاصة من قبل الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي هدد باعتقاله إذا عرقَل عمليات وكالة الهجرة والجمارك الأميركية. وترمب وصفه بأنه “شيوعي”، وهو أمر يرد عليه ممداني بأنه يعبر عن مواقف تقدمية ويعارض السياسات التي تدعم الشركات على حساب المواطنين.

وفي إطار علاقاته مع المؤسسة الديمقراطية، انتقد الحزب الديمقراطي لعدم دفاعه الكافي عن حقوق العمال، خاصة في قضايا الهجرة والإسكان، ويمضي في توسيع قاعدة دعم حملته من خلال علاقاته مع المنظمات والجماعات ذات النفوذ.

ختامًا

تُظهر رحلة زهران ممداني إلى منصة الانتخابات في نيويورك مدى تعقيد المشهد السياسي الداخلي، حيث يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالمواقف السياسية، وثوابت المدينة، والضغوط الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعرقيات المختلفة. ومع اقتراب الانتخابات، يبدو أن صوته سيكون له تأثير كبير على مستقبل الحزب الديمقراطي، وربما على السياسات الوطنية في الفترة القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى