اخبار سياسية

“وكالة رويترز: اختلاف وجهات نظر بين أمريكا وإسرائيل حول السياسات تجاه إيران بعد النزاع”

تطورات التصعيد الإسرائيلي – الأميركي تجاه إيران وقطاع غزة

شهد البيت الأبيض لقاءً مهمًا بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أسفر عن شعور بالانتصار على إيران، مع تفاوت في رؤى كل منهما حول الأهداف النهائية في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بملفي إيران وغزة. وبينما أشار الزعيمان إلى نجاحاتهم في تعطيل البرنامج النووي الإيراني، برزت اختلافات جوهرية بشأن الاستراتيجية والطريقة المثلى للتعامل مع طهران.

مواقف الزعيمين حول إيران وبرنامجها النووي

  • أشاد الرئيس ترمب ونتنياهو بضربات الغارات على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي، معتبرين أنها أعاقت برنامجًا يهدف إلى تطوير قنبلة نووية.
  • مستشارو المخابرات يقدرون أن إيران لا تزال تحتفظ بمخزون من اليورانيوم المخصب، مع القدرة على إعادة بناء البرنامج، مما يجعل الانتصار مؤقتًا واستراتيجيًا محدودًا.
  • الخلاف يكمن في كيفية التصرف بعد تلك النجاحات؛ فترمب يفضل سياسة الدبلوماسية مع أهداف محدودة، بينما يطمح نتنياهو إلى استخدام القوة لإجبار إيران على التخلي تمامًا عن البرنامج النووي.

الاختلافات بين نهجي ترمب ونتنياهو

  • ترمب: يركز على الضغط الدبلوماسي وتقليل التهديد النووي مع السعي لخفض التصعيد، مع إمكانية رفع العقوبات في المستقبل.
  • نتنياهو: يرغب في تطبيق نموذج ليبي، يتمثل في تفكيك كامل للمنشآت النووية الإيرانية تحت رقابة صارمة، والتخلي عن أي نشاطات تخصيب اليورانيوم حتى للأغراض المدنية، وهو موقف يعكس رغبة إسرائيل في تغييرات جذرية في سياسات إيران.

الملف الفلسطيني وقطاع غزة

  • يسعى ترمب لإطلاق وقف أطلاق نار دائم بين إسرائيل وحركة حماس، مع عدم وضوح التفاصيل بعد انتهاء الحرب، مع تلميحات إلى استمرار الضغط على حماس، رغم إعلان نتنياهو استمرار السعي لإنهائها بشكل كامل، بما يشمل ترحيل قياداتها من القطاع.
  • الخلاف واضح بين الأهداف قصيرة المدى المتمثلة في التهدئة، والحل الدائم الذي يتطلب تغييرات أعمق وإجماع إسرائيلي – أميركي على الحلول المستقبلية.

موقف إسرائيل وإيران من التصعيد المحتمل

  • نتنياهو غير راضٍ عن إحياء واشنطن للمحادثات النووية مع طهران، ويعتقد أن علي إيران التفكيك الكامل لمنشآتها النووية، محاكاة لنموذج ليبيا، والذي يتطلب دعمًا من البيت الأبيض لضمان تنفيذ العمليات العسكرية الضرورية.
  • ترمب يركز على مستوى التهديد، معتبرًا أن ضربات الماضي كانت مهمة جريئة، ويعتبر أن الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية هي الأدوات المثلى لضغط إيران، في حين أن أي تدخل عسكري بري غير مرجح حاليًا.

الأولويات المستقبلية والتحديات

  • نتنياهو يرى أن الوقت الآن مناسب لاتخاذ خطوات أكثر حسمًا، خاصة بعد تضرر القدرات الدفاعية الإيرانية وضعف بنيتها التحتية النووية.
  • وفي ذات الوقت، يظل المستقبل غير واضح، مع استمرار جهود التهدئة وإدارة التوترات، ويخشى العديد من القادة أن تصعيدًا عسكريًا واسع النطاق قد يكون الحل الأخير، غير أن فرص تحقيق ذلك في ظل الظروف الحالية لا تزال غير واضحة.

بصفة عامة، تظهر هذه التطورات تباينًا كبيرًا في الاستراتيجيات والتوقعات بين الإدارة الأميركية وإسرائيل، مع بقاء الخيارات مفتوحة بين الحذر الدبلوماسي، والإجراءات العسكرية، مع تصاعد التحديات في المنطقة على مختلف الجبهات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى