اخبار سياسية
نتنياهو يقترح ترمب للفوز بجائزة نوبل للسلام

تداعيات سياسية وإرهاصات دولية بعد تصريحات نتنياهو وترشيح ترمب لجائزة نوبل للسلام
شهدت الساحة السياسية العالمية خلال الأيام الأخيرة تطورات مهمة تتعلق بالمواقف الدولية والتشابكات بين الحكومات والجهات القضائية، حيث أعلَن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ترشيح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لجائزة نوبل للسلام، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً على المستويين المحلي والدولي.
تصريحات نتنياهو ودور ترمب في عملية السلام
- خلال زيارة إلى البيت الأبيض، عبّر نتنياهو عن اعتقاده بأن ترمب يستحق جائزة نوبل للسلام، مؤكداً أن دوره في صنع السلام يُعتبر من أبرز إنجازاته.
- قال نتنياهو خلال مأدبة عشاء إن ترمب يحقق السلام بينما نتحدث، في إشارة إلى الجهود التي بذلها الأخير في الشرق الأوسط.
- وردّ ترمب متفاجئاً على التصريح، معرباً عن امتنانه واعترافه بجهود نتنياهو.
موقف باكستان والجدل حول جوائز نوبل
- في سياق مشابه، أعلنت باكستان أنها سترشح ترمب لجائزة نوبل، تقديراً لدوره في وقف النزاع بين الهند وباكستان.
- على الصعيد الداخلي، أثار ترمب جدلاً حين عبّر عن استياءه من فوز أوباما بجائزة نوبل عام 2009، خصوصاً قبل أن يتضاعف عدد قوات بلاده في أفغانستان.
المحكمة الجنائية الدولية وتوجيه الاتهامات
- إلى جانب ذلك، تسببت التصريحات في موجة انتقادات واسعة نظراً لكون نتنياهو نفسه ملاحقاً قضائياً من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب في غزة.
- في نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة أوامر اعتقال بحق نتنياهو بتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، تشمل التجويع والقتل والاضطهاد في سياق العدوان على غزة.
ردود الفعل السياسية والشخصيات المعنية
- وفي سياق متصل، أُثيرت تساؤلات حول تصريحات نتنياهو بشأن تهديدات زهران ممداني، المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، الذي قام نتنياهو باعتقاله بعد زيارته للمدينة، ووصفه بأنه “غير قلق” من التهديدات وتابع بأنه “سخيف”.
- أما ترمب، فاعتبر ممداني “شيوعياً وليس اشتراكياً”، وادعى أنه كانت لديه تصريحات معادية لليهود، وهو ما نفاه المرشح الديمقراطي.
التحالفات والتوترات الإقليمية والدولية
- تزامناً مع ذلك، تأتي زيارة نتنياهو للبيت الأبيض في ظل احتفالات بتعاون يهدف إلى تعزيز العمليات العسكرية ضد إيران، بعد قيام الولايات المتحدة بتنفيذ ضربات على منشآت نووية في طهران.
- وقد عبر الطرفان عن دعم متبادل فيما يتعلق بالحملة ضد النفوذ الإيراني في المنطقة، مؤكدين على أهمية التعاون بين الحكومتين لتحقيق الأمن والاستقرار.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التفاعلات تعتبر جزءًا من لعبة السياسة الدولية التي تتداخل فيها الرغبات الشخصية، والمصالح الوطنية، والتفاعلات القضائية، مما يرشح المنطقة لمزيد من التحولات والتطورات في الأشهر القادمة.