اخبار سياسية

“معازل الجيتو”.. استراتيجية إسرائيلية جديدة لعزل سكان غزة

خطط إسرائيلية لمناطق عازلة في غزة تتشابه مع معازل الجيتو التاريخية

تتصاعد إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث كشف عن نية لإنشاء منطقة عازلة مخصصة لعزل الفلسطينيين بشكل كامل، وهو نهج يثير قلقًا واسعًا حول تكرار سيناريوهات تاريخية، خاصة معازل الجيتو خلال الحرب العالمية الثانية.

تصريحات رسمية وتحركات ميدانية

  • أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، للجيش والوزارة بوضع خطة لإنشاء منطقة عازلة في جنوب غزة، تشمل تجميع الفلسطينيين في منطقة محددة بعيدًا عن العالم الخارجي.
  • وستُقام المنطقة في المواصي، حيث يُعتزم عزل حوالي 600 ألف فلسطيني، مع حظر خروجهم ودخولهم، وإجراء فحوص أمنية على الداخلين إليها.
  • تهدف الخطة بشكل مبدئي إلى الجمع بين سكان غزة داخل مساحة أمنية مغلقة، تحت إشراف قوات إسرائيلية ودولية محتملة.
  • مراسم بناء المنطقة العازلة من المتوقع أن تبدأ خلال فترة وقف النار التي يُتوقع أن تستمر لمدة 60 يوماً.

ردود الفعل والانتقادات

  • اعتبر النائب العربي السابق في الكنيست، جمال زحالقة، أن ما تقوم به إسرائيل جريمة مطلقة، تشبه معازل الجيتو، وتوعز إلى محو كامل للقطاع، وتفرض ظروف معيشية قاسية على السكان.
  • وأعرب مسؤول في حركة فتح، منذر الحايك، عن استيائه، واصفًا الخطة بأنها “تطهير عرقي” وأخطر من معازل الجيتو، معللاً ذلك بمحاولة الاحتلال إجبار السكان على التنقل والتهجير القسري.
  • وأشار إلى أن إسرائيل ترى في سكان غزة قنبلة ديموغرافية، وتعمل على تقليص عددهم عبر مخططات التهجير، مع تنفيذ عمليات عزل متكررة على غرار معازل الحرب العالمية الثانية.

مفهوم معازل الجيتو وتاريخها

تعود كلمة “جيتو” إلى مدينة البندقية في إيطاليا عام 1516، حيث أُجبر اليهود على العيش في أحياء معزولة. خلال الحرب العالمية الثانية، استُخدمت معازل الجيتو بشكل رئيسي من قبل النظام النازي لعزل اليهود، حيث تم إنشاء معازل في أوروبا الشرقية، كان أبرزها “جيتو وارسو” في بولندا، حيث عانى السكان من الأمراض والجوع، قبل ترحيلهم إلى معسكرات الإبادة ضمن خطة “الحل النهائي”.

يستخدم المؤرخون والأسر اليهودية مفهوم “الجيتو” و”الهولوكوست” ليركزوا على ما تعرضوا له من معاناة، كما أنه يبرر وجود إسرائيل كملاذ لليهود، ويُثار قلق مع تكرار استخدام نماذج العزل والتمييز ضد الفلسطينيين على يد الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى