مصادر لـ«الشرق»: لبنان يُصر على مطالب خلال مفاوضات باراك

مفاوضات لبنان والموقف الأميركي بشأن سلاح حزب الله
أفادت مصادر مطلعة على مجريات المفاوضات مع الموفد الأميركي توماس باراك، أن لبنان أبدى تمسكه بعدة مطالب رئيسية تتعلق بوضعه الداخلي والأمني، وسط ترقب للتطورات السياسية في المنطقة.
مطالب لبنان الأساسية
- وقف الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان.
- الانسحاب الكامل من الأراضي التي احتلتها إسرائيل خلال الحرب الأخيرة.
- إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، ضمن إطار الالتزام بالبيان الوزاري.
- حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط.
وتشير المصادر إلى أن الرد اللبناني أصبحت في عهدة الموفد الأميركي، الذي يدرسها حالياً، ومن المتوقع أن يرد عليها قريباً، مما سيحدد مسار المفاوضات بشكل أوضح. ويعد الانطباع الإيجابي الذي عبّر عنه باراك نتيجة للرد الذي تلقاه من الرئيس جوزاف عون، والذي يعكس توجهات واضحة في موقف لبنان.
موقف حزب الله وتطورات المنطقة
- رأت مصادر مقربة من حزب الله أن كلام باراك جاء بلهجة غير متوترة، مع التأكيد على أن الحزب يدرس بدقة خطوط التواصل الحالية.
- توضح المصادر أن الرد اللبناني جاء نتيجة للتنسيق المستمر بين القوى السياسية اللبنانية، بما يشمل رئيس البرلمان نبيه بري.
- تم إقرار بند إضافي على الرد يتعلق بحصرية السلاح بيد الدولة، مع فتح نافذة للتفاوض من أجل التوصل إلى صيغة مقبولة للجميع.
زيارة باراك القادمة وملفات النقاش
يعود الموفد الأميركي إلى لبنان في زيارة تستمر ليومين، حيث سيناقش مواضيع عدة، من بينها:
- مصير سلاح حزب الله، والمطالبة بنزع سلاح الجماعة خلال أربعة أشهر.
- انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقع جنوب لبنان، ووقف الضربات الجوية الإسرائيلية.
- العلاقات اللبنانية السورية، وملفات ترسيم الحدود، والنازحين السوريين.
- الإصلاحات المالية والاقتصادية الكبرى.
مقترح نزع سلاح حزب الله والتطورات الإقليمية
كانت المقترحات الأميركية تتضمن نزع سلاح حزب الله بالكامل خلال أربعة أشهر مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية واستعادة الاستقرار في الجنوب اللبناني. وصرح الموفد الأميركي، توماس باراك، أنه راضٍ للغاية عن رد لبنان الرسمي، مؤكداً أن هناك فرصة لتسوية الملف بشكل يضمن استقرار المنطقة.
وفيما يخص مستقبل الجماعة، أكد باراك أن التغييرات في المنطقة تسمح بفرص جديدة للبنان، مع تشديده على أهمية عودة الحوار بين لبنان وسوريا. وأشار إلى أن إسرائيل لن تنسحب إلا بعد نزع سلاح حزب الله بالكامل، مع استمرارها في تعزيز مواقعها في الجنوب.
ردود الفعل اللبنانية والإسرائيلية
- لم يُعلق حزب الله رسمياً على المقترح الأميركي، إلا أن الأمين العام نعيم قاسم أكد على ضرورة الاحتفاظ بالسلاح للدفاع عن لبنان.
- جرت عمليات غارات جوية إسرائيلية قبل زيارة باراك، مع توغل بري عبر الحدود، في محاولة لضغط الجماعة وإجبارها على التراجع.
لقاءات ومساعي التهدئة في لبنان
التقى باراك بطرابلس في بيروت مع مسؤولين لبنانيين، من بينهم رئيس الوزراء نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري، لبحث مقترحات نزع سلاح حزب الله، وسط أجواء تتسم بالحذر والاحتدام على الحدود.
أوضح نواف سلام أن حصرية السلاح بيد الدولة وإعادة قرار الحرب والسلم يمثلان من الثوابت الوطنية، مشيراً إلى أن البيان الوزاري الذي نالت الحكومة ثقتهم يؤكد الالتزام بهذه المبادئ، ويعكس التوافق الداخلي على أهمية المحافظة على السيادة والاستقرار.