اقتصاد
تصعيد الحوثيين لهجماتهم في البحر الأحمر باستهداف سفينة تجارية لعدة ساعات

تصعيد الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر وتأثيرها على حركة الملاحة الدولية
واصلت جماعة الحوثي اليمنية المسلحة تنفيذ هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما يثير قلق المجتمع الدولي بشأن أمن الملاحة والاستقرار في المنطقة. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التصعيد الذي يؤثر على حركة التجارة البحرية الحيوية بين آسيا وأوروبا عبر قناة السويس، خاصة مع تدهور الأوضاع الأمنية وتزايد الهجمات المسلحة.
تفاصيل الهجمات وتأثيرها على الملاحة البحرية
- شهدت السفينة التجارية تعرضًا لأضرار جسيمة وفقدان القدرة على الملاحة بعد هجوم استمر عدة ساعات، حيث كانت محاطة بقوارب صغيرة وتتعرض لهجوم مستمر من قبل جماعة الحوثي.
- أفادت منظمة عمليات التجارة البحرية البريطانية بأن السفينة تم إصابتها وأصبحت غير قابلة للملاحة، مع تسجيل إصابة اثنين من أفراد الطاقم وفقدان اثنين آخرين، وسط تأثير كبير على العمليات البحرية.
- الهجوم وقع على بعد نحو 51 ميلاً بحرياً غرب مدينة الحديدة، وبدأ بإطلاق قذائف صاروخية واقتراب قوارب من السفينة المستهدفة.
تصعيد العمليات ودوافع الهجمات
- تصاعدت الهجمات الحوثية عقب إعلان الجماعة مسؤوليتها عن هجمات سابقة على سفن في المنطقة، حيث أعلن متحدث الجماعة أن الهجوم استهدف سفينة يونانية رست في موانئ إسرائيلية، بعد إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ.
- يُذكر أن هذه الهجمات تأتي ردًا على الحرب في غزة والتوترات الإقليمية، وتؤدي إلى تراجع حركة الملاحة البحرية في المنطقة، مع مخاطر متزايدة على التجارة العالمية.
ردود الفعل الإقليمية والدولية
- تمكنت قوات الإمارات من إنقاذ 22 شخصًا على متن أحد السفن التي تعرضت للهجوم، بعد استجابة لنداء استغاثة من السفينة المختصة.
- شنّت القوات الإسرائيلية غارات على موانئ الحديدة ورأس عيسى، بالإضافة إلى استهداف محطة كهرباء في الحديدة، ردًا على الهجمات الحوثية الأخيرة، واستولت على سفينة تحمل اسم “غالاكسي ليدر”، التي كانت قد حولتها الجماعة إلى أداة لمراقبة السفن وتنفيذ عمليات إرهابية.
- ويحذر خبراء من أن تكرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى زيادة تكاليف التأمين على السفن، وارتفاع أسعار الشحن، بالإضافة إلى تقليل المرونة في حركة المرور البحرية عبر المنطقة.
آثار التصعيد على الأمن البحري ومستقبل الملاحة
من المرجح أن تؤدي هذه التصعيدات إلى ارتفاع حذر الشحن والاستثمار في إجراءات أمنية أكثر صرامة، مع احتمالية تراجع التدفقات التجارية عبر البحر الأحمر، مما يضع ضغوطًا إضافية على الأسواق العالمية ويؤثر على أسعار الشحن والخدمات اللوجستية العالمية.