اقتصاد
تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر يستهدف سفينة تجارية لعدة ساعات

تصاعد التوترات في البحر الأحمر وتأثيرها على الملاحة الدولية
شهدت المنطقة مؤخرًا مواقف تصعيدية من قبل جماعة الحوثي اليمنية، حيث استمرت في استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر، مما يعكس تصعيدًا في تهديداتها وارتفاع مستوى المخاطر على حركة الشحن العالمي في أحد أهم الممرات البحرية العالمية.
الهجمات المستمرة على السفن التجارية
- أفادت تقارير بأن جماعة الحوثي نفذت هجمات على سفن تجارية، ما أدى إلى فقدان أفراد وضرر في السفن المستهدفة.
- منظمة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) أكدت أن السفينة تعرضت لأضرار جسيمة وفقدت قدرتها على الملاحة، وكانت محاطة بقوارب صغيرة وتتعرض لهجوم مستمر.
- الهجوم استمر حتى ساعات الصباح الأولى، بعد حوالي 14 ساعة من الإبلاغ الأولي، وبدأ بإطلاق قذائف صاروخية واقتراب قوارب من السفينة.
- أسفر الحادث عن إصابة اثنين من أفراد الطاقم وفقدان آخرين، مع عدم الكشف عن اسم السفينة المستهدفة حتى الآن.
تصعيد الأوضاع ودوافع الهجمات
- قال مسؤولون إن الهجمات تُظهر استهانة الحوثيين بحياة البحارة، حيث يستخدمونهم كأوراق ضغط في صراعاتهم.
- الحوادث وقعت بعد انتهاء رحلة لنقل الشحنات إلى الصومال، وتزامنت مع إعلان الجماعة مسؤوليتها عن هجمات في مناطق أخرى قريبة.
- تقع هذه الحوادث على بُعد حوالي 51 ميلاً بحريًا غرب مدينة الحُديدة، بعد هجمات سابقة على سفن في المنطقة ذاتها.
تأثيرات على الملاحة والاستقرار الإقليمي
- شنت قوات إسرائيلية ضربات على موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، ردًا على الهجمات، لاستخدامها في تهديد السفن.
- كما استولت الجماعة على سفينة “غالاكسي ليدر” في نوفمبر 2023، وتتهم باستخدامها لأغراض مراقبة وتنفيذ عمليات إرهابية.
- من جانب آخر، أعلنت الإمارات عن إنقاذ 22 شخصًا من على متن سفينة تعرضت للاستغاثة خلال حوادث مماثلة.
- إلى جانب ذلك، بدأت بعض الشركات والشحنات تتجنب المرور عبر البحر الأحمر، خاصة مع تزايد الهجمات، مما قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن وأسعار التأمين.
تداعيات على الملاحة العالمية ومستقبل المنطقة
- شهدت منطقة قناة السويس تراجعًا في حركة المرور البحري خلال النصف الأول من العام الحالية بسبب المخاوف الأمنية.
- وفي مايو، أعلنت إدارة أمريكية عن التوصل إلى هدنة مع جماعة الحوثي بخصوص حركة السفن الأمريكية فقط.
- وفي الوقت ذاته، يتوقع أن تؤدي الهجمات الأخيرة إلى زيادة التكاليف وتقلبات سوق الشحن، مع احتمالات ازدياد النزاعات والتوترات في المنطقة.
وفي الختام، تظل المنطقة على حافة توترات قد تؤثر على استقرار الملاحة الدولية، مع استمرار الجماعة الحوثية في استهداف المناطق الحيوية والتشدد في هجماتها البحرية.