اخبار سياسية
الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان تلغي زيارة وفد أوروبي إلى بنغازي

التحركات الدبلوماسية في ليبيا وتطورات قضية الهجرة غير النظامية
شهدت ليبيا خلال الأيام الأخيرة أحداثاً مهمة تتعلق بالعلاقات الدولية ومعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، في ظل تصعيد التوترات مع بعض الدول الأوروبية والتشدد في تطبيق السياسات الليبية تجاه الوفود الأجنبية.
إلغاء زيارة مسؤولي الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية
- أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان عن إلغاء زيارة لوزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا ومفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة، بعد وصولهم إلى مطار بنينا الدولي في بنغازي.
- وبررت الحكومة القرار بـ”عدم احترام السيادة الليبية”، واعتبرت وجود المسؤولين الأجانب “غير مرغوب فيه”.
- وردت الحكومة على تصرفات المسؤولين الأوروبيين بوصفها تجاوزاً صارخاً للأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية، مؤكدة أنه تم مخالفة القوانين الليبية وعدم الالتزام بالإجراءات المنظمة لدخول وتنقل وإقامة الدبلوماسيين الأجانب.
- وطالبت الحكومة الأوروبية بمغادرة الأراضي الليبية فوراً، مؤكدة على ضرورة التعامل مع الحكومة الليبية وفق مبدأ المعاملة بالمثل والمعاهدات الدولية.
مباحثات حول مكافحة الهجرة غير النظامية
- في وقت سابق من يوم الثلاثاء، عقد وزراء داخلية ليبيا وإيطاليا واليونان ومالطا ومفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة اجتماعاً في طرابلس، لمناقشة سبل وقف تدفق المهاجرين من الأراضي الليبية.
- رحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، بالمشاركين، وأكد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة هذه الظاهرة، ومواجهة المجموعات المسلحة التي تستثمر في التهريب والجريمة المنظمة.
- ذكر الدبيبة أن الحكومة كلفت وزارة الداخلية بوضع خطة وطنية شاملة تهدف إلى تفكيك شبكات التهريب وتعزيز السيطرة على الحدود، بالإضافة إلى إطلاق حملة وطنية بالتعاون مع دول صديقة لاستعادة النظام في المناطق التي تستغلها العصابات.
مبادرات ووضع الخطط المستقبلية
- تواصلت الاجتماعات في العاصمة طرابلس، بحضور وزراء الداخلية وممثلين عن المؤسسات الأوروبية والدولية، لمواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بالهجرة غير النظامية.
- وقال الدبيبة إن الحلول تتطلب مقاربة جماعية ووثيقة مع الأصدقاء والشركاء الدوليين، وأشار إلى أن الحكومة تسعى لبناء خطة متكاملة لمكافحة الشبكات الإجرامية، مع التركيز على السيطرة على الحدود واستعادة الاستقرار.
- كما أكد على أن هذه الجهود تتضمن حملة وطنيه موسعة بدعم إقليمي ودولي، لاقتلاع جذور شبكات التهريب والجريمة المنظمة في المناطق الحدودية.