اخبار سياسية

لبنان يصر على جميع مطالبه خلال مفاوضات باراك، وفق مصادر لـ”الشرق”

تطورات المفاوضات اللبنانية-الأميركية واستعدادات نزع سلاح حزب الله

شهدت الأيام الأخيرة تحركات مكثفة على الساحة اللبنانية بشأن ملف السلاح والنزاعات الإقليمية، وسط تقييمات متباينة للموقف المحلي والدولي. وفيما تتواصل المفاوضات بين لبنان والولايات المتحدة، تتخذ الموضوعات المتعلقة بسيادة الدولة وسلاح ميليشيا حزب الله حيّزاً مركزياً في النقاشات الرسمية والخطابات السياسية.

موقف لبنان من مطالب المجتمع الدولي

  • تمسّك لبنان بجميع مطالبه الأساسية، وأهمها وقف الاعتداءات الإسرائيلية، والانسحاب من الأراضي المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى.
  • التزام الحكومة اللبنانية بتطبيق البيان الوزاري، مع التركيز على حصر السلاح في يد الدولة.
  • الموافقة على الحوار المستمر لتعزيز تفاهمات نفسها مع المجتمع الدولي، وفتح نافذة للمفاوضات بشأن الحل النهائي.

رد الفعل اللبناني على المقترحات الأمريكية

  • تسلم الموفد الأمريكي توماس باراك ردوداً لبنانية مكتوبة، تضمنت ملاحظات بشأن نزع سلاح حزب الله في مدة تصل إلى أربعة أشهر، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ووقف الضربات الجوية.
  • بعث الرد اللبناني، الذي نُقل إلى باراك، انطباعاً إيجابياً وُصف بأنه يتوافق مع الانخراط في الحوار ويعكس التعاون بين الجهات اللبنانية المعنية.
  • تم إضفاء بند حول حصرية السلاح بيد الدولة، مع فتح نافذة جديدة للمفاوضات للوصول إلى صيغة مرضية للجميع.

توجهات المستقبل وموقف حزب الله

  • أشار المبعوث الأمريكي إلى أن هناك حاجة لرؤية مستقبل واضح لحزب الله، مع وجود فرصة لفتح حوار مع سوريا، حيث بدأ التواصل بين دمشق وواشنطن وإسرائيل.
  • أبدى حزب الله مرونة نسبية، حيث قام بتسليم عدد من مخازن السلاح وانسحب من مناطق جنوبية، وسط استمرار إسرائيل في احتلال مواقع وتأكيدها على عدم الانسحاب إلا بعد نزع سلاح الجماعة بشكل كامل.
  • ذكر الأمين العام للحزب أن السلاح ضروري للدفاع، وأن الجماعة تدرس تقليص ترسانتها دون نزع السلاح بشكل تام، في ظل تصعيد إسرائيلي عسكري في المنطقة.

التحركات الميدانية والتصعيد الإسرائيلي

  • شهدت المناطق اللبنانية تصعيداً من قبل إسرائيل، شمل غارات جوية وتوغلاً برياً، في إطار محاولة زيادة الضغط على حزب الله.
  • يجري حزب الله حواراً مع المسؤولين اللبنانيين حول مستقبل السلاح، مع التأكيد على أن الاستقرار يتطلب سيادة الدولة واستقلالية قرارها العسكري.
  • رفض الجانب اللبناني التدخل الخارجي في هذه الملفات، مشددين على ضرورة الالتزام باتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية.

اللقاءات والتوافقات الوطنية

  • التقى المبعوث الأمريكي برئيسي البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، حيث أكد الأخير أن سيادة لبنان وأمنه من الثوابت الوطنية.
  • شدد نواف سلام على أن حصرية السلاح بيد الدولة واستعادة قرار الحرب والسلم من الثوابت، وأكد أن البيان الوزاري التزم بهذه المبادئ وأن “حزب الله” صوت لصالحه، مما يعكس الالتزام بالإجماع الوطني.

وفي ظل هذه التطورات، يظهر أن لبنان يمرّ بمرحلة حاسمة تتطلب توافقات داخلية ثابتة، مع جهود دولية مشتركة لضمان الاستقرار والسيادة، وتحقيق التوازن بين الحاجة إلى الدفاع والأمن من جهة، وضرورة نزع السلاح من جهة أخرى للحفاظ على وحدة الوطن وحماية شعبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى