اقتصاد
تراجع واردات مصر من القمح بنحو 25% خلال النصف الأول من عام 2025
تطورات ملحوظة في واردات مصر من القمح خلال النصف الأول من 2025
شهدت مصر خلال النصف الأول من العام الحالي انخفاضًا ملحوظًا في حجم وارداتها من القمح، مرجعةً أسباب ذلك إلى مجموعة من العوامل السياسية والاقتصادية والتشغيلية التي أثرت على سوق الحبوب في البلاد.
تراجع ملحوظ في حجم الواردات
- انخفضت الواردات من القمح بنسبة تقارب 25%، حيث بلغت 5.2 مليون طن، مقارنةً بـ6.8 مليون طن خلال نفس الفترة من العام السابق.
- مسؤول حكومي أكد أن هذا الانخفاض يعود إلى التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على عمليات الشحن، بالإضافة إلى زيادة الرقعة الزراعية بمحصول القمح المحلي، وارتفاع الإنتاج المحلي.
ارتفاع استهلاك القمح المحلي
- ارتفعت مشتريات الحكومة من القمح المحلي منذ بداية أبريل حتى الآن بنسبة 18%، لتصل إلى 3.9 مليون طن.
- وتسعى مصر إلى استلام 4.5 مليون طن من القمح المحلي خلال الموسم الحالي.
موقع مصر كمستورد كبير
- مصر تُعد واحدة من أكبر الدول المستوردة للقمح في العالم، حيث تشتري سنويًا نحو 12 مليون طن للقطاعين الحكومي والخاص.
- تُراقب السوق الدولية عن كثب، وتُعد الواردات من الخارج مرجعًا مهمًا في السوق العالمية للحبوب.
واردات استثنائية وتغيرات في عمليات الشراء
- العام الماضي شهد واردات استثنائية، حيث تم عقد تعاقدات كبيرة لتأمين مخزون احتياطي، وسجلت الواردات أعلى مستوى منذ 10 سنوات عند 14.2 مليون طن، بزيادة 31%.
- روسيا كانت المصدر الأول، حيث استحوذت على 62% من إجمالي الواردات، تلتها أوكرانيا ورومانيا وبلغاريا.
دور جهاز مستقبل مصر في عمليات الشراء
- في ديسمبر الماضي، تم نقل مسؤولية شراء القمح من هيئة السلع التموينية إلى “جهاز مستقبل مصر”، الذي تم تأسيسه في عام 2022 ويعمل تحت إشراف القوات الجوية.
آراء وتحليلات خبراء السوق
- قال هشام سليمان، مدير شركة ميدترنين ستار، إن التوترات الجيوسياسية أدت إلى أزمات في الإمداد والنقل، مما أدى لارتفاع أسعار الشحن والتأمين وتأثيره على صادرات مصر من دقيق القمح والمكرونة.
- وأضاف أن وتيرة الانخفاض في الواردات خلال النصف الأول من 2025 لم تُسجل منذ حوالي 8 سنوات، مع ملاحظة أن الانخفاضات عادة تكون أقل على أساس سنوي، إلا أن الوضع الحالي يختلف بعض الشيء.
