اخبار سياسية

أوكرانيا تدعو إلى إجراء تحقيق حول مزاعم استعمل روسيا أسلحة كيميائية

تطورات حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في أوكرانيا

نادت كييف مؤخرًا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي بفتح تحقيق في مزاعم حول استخدام روسيا لذخائر سامة محظورة ضد القوات الأوكرانية. يأتي ذلك في ظل تصاعد الاتهامات والتوترات بين الطرفين بشأن استخدام أسلحة غير قانونية في ميدان المعركة.

الدور والتحركات الدولية

  • تقدمت كييف بطلب رسمي إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لفتح تحقيق مستقل وحيادي حول المزاعم المتعلقة باستخدام أسلحة كيميائية في الأراضي الأوكرانية.
  • استندت أوكرانيا في طلبها إلى أدلة من أجهزة المخابرات الهولندية والألمانية، التي أشارت إلى وجود استخدام واسع لأسلحة غير قانونية على طول خطوط المواجهة.
  • تاريخيًا، أنشأت المنظمة فريقًا في عام 2018 للتحقيق في حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، حيث اتضح أن قوات الحكومة السورية وتنظيم داعش استخدموا أسلحة محرمة خلال الحرب الأهلية.

اتهامات واستنتاجات سابقة

  • كانت الولايات المتحدة قد وجهت أول اتهام مباشر لروسيا باستخدام الكلوروبكرين، مركب كيميائي أكثر سمية من المواد المستخدمة في مكافحة الشغب، والذي يُعد من الأسلحة الكيميائية المحظورة بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
  • المنظمة الدولية أشارت سابقًا إلى أن الاتهامات بين طرفي النزاع ليست مدعومة بأدلة كافية، وسط نزاع مستمر منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في فبراير 2022.

المطالبة بآلية تحقيق مستقلة

في الطلب المقدم، طالبت أوكرانيا بأن تتولى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنشاء آلية مستقلة ومحايدة لجمع الأدلة وتحديد هوية المنفذين والمنظمين لهذا الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية. كما نُوه إلى ضرورة منح تلك الآلية صلاحيات لجمع أدلة إضافية وتقديم الأدلة إلى الجهات المعنية.

الوضع على الأرض والأدلة المستجدة

  • أفاد جهاز المخابرات العسكرية الهولندية بأن هناك ثلاث وفيات على الأقل مرتبطين باستخدام الأسلحة الكيميائية، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 2500 شخص بأعراض مرتبطة بمثل تلك الأسلحة في ميدان القتال.
  • ذكرت وكالة الاستخبارات الألمانية أن روسيا زادت من استخدامها للأسلحة الكيميائية في أوكرانيا، مستندة إلى أدلة تم جمعها بالتعاون مع الجهات الهولندية. وتشير المعلومات إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع والمواد الأكثر خطورة، مثل الكلوروبكرين، والتي يمكن أن تكون قاتلة عند استنشاقها بكميات عالية في الأماكن المغلقة.
  • يُعد الكلوروبكرين من الغازات الخانقة المحظورة بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية لعام 1997، والتي تراقبها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. ويمكن أن يسبب تهيجاً شديداً للجلد والعينين والجهاز التنفسي، فضلاً عن حروق حادة في العضو الداخلي عند تناوله.

التحديات والتأكيدات

تزعم أوكرانيا وجود آلاف الحالات المشتبهة باستخدام روسيا للأسلحة الكيميائية، في حين تنفي موسكو تلك المزاعم وتتهم كييف باستخدام أسلحة تحت ستار الاتهامات الموجهة إلى روسيا. يبقى الوضع مرهونًا بالتحقيقات الدولية والإثباتات التي قد تظهر في المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى