اخبار سياسية
أميركا تدرس تأجيل فرض رسوم جمركية جديدة على “بريكس” في حال وجود ذلك

تطورات بشأن فرض الرسوم الجمركية على دول مجموعة بريكس
في سياق التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة ودول مجموعة بريكس، كشف مصدر مطلع أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا تعتزم فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 10% على الفور على الدول الأعضاء في المجموعة، وإنما ستتخذ هذا الإجراء في حال تبنت تلك الدول سياسات “معادية” للولايات المتحدة بشكل فردي.
التصعيد والتصريحات الرسمية
- أوضح المصدر أن الإدارة الأميركية ستفرض الرسوم الجمركية فقط إذا اتبعت دول بريكس مواقف سياسية تُعد معادية للولايات المتحدة، وذلك كخطوة انتقائية ليست موجهة ضد جميع الأعضاء بشكل عشوائي.
- جاء ذلك بعد أن هدد الرئيس الأميركي، خلال حديثه على منصة “تروث سوشيال”، بفرض رسوم إضافية بنسبة 10% على أي دولة من دول بريكس تتخذ مواقف معادية، مؤكداً أن السياسة ستكون صارمة لا استثناءات فيها.
ردود أفعال دول المجموعة
- أكدت بعض دول بريكس أن مواقفها لا تستهدف الولايات المتحدة بشكل خاص، وأن السياسات التي تتبعها تهدف إلى تعزيز مصالحها الوطنية والتعاون الدولي.
- وفي الوقت ذاته، تتواصل مفاوضات بين دول المجموعة حول مشاريع مشتركة، منها نظام مدفوعات عابر للحدود في مجالي التجارة والاستثمار، رغم بطء التقدم في تنفيذها.
مواقف أخرى حول التوتر التجاري
- إضافة إلى التصريحات الأميركية، كانت هناك تحركات دبلوماسية من قادة دول بريكس، حيث يتفاوضون على صفقات تجارية مع الولايات المتحدة قبل موعد ارتفاع الرسوم الجمركية في 9 يوليو.
- وفي سياق متصل، تناولت مسودة البيان الختامي للقمة جهود المجموعة في تعزيز السياسات التجارية المفتوحة، ومعارضة الإجراءات الجمركية التي تهدد التجارة الحرة، مع إشارة ضمنية لانتقاد تصاعد الإنفاق العسكري، وتضامن مع إيران.
مشاركة الدول وتطورات المجموعة
- تأسست مجموعة بريكس في 2009، وتضم حالياً كلاً من البرازيل، الصين، الهند، روسيا، وجنوب أفريقيا التي انضمت لاحقاً.
- وفي السنوات الأخيرة، انضمت إليهم دول أخرى مثل مصر، إثيوبيا، إندونيسيا، إيران، والإمارات، بالإضافة إلى شركاء آخرين من بوليفيا، نيجيريا، كوبا، كازاخستان، ماليزيا، تايلاند، فيتنام، وأوغندا.
- وتربط بين قادة تلك الدول علاقات وثيقة، مع تقدم المفاوضات حول اتفاقات تجارية إطارية، وخصوصاً مع الهند، في وقت تتداول فيه أنباء عن احتمالية تأثر هذه المفاوضات بتهديدات الرسوم الجمركية الجديدة.
وفي ظل هذه التطورات، تظل السياسات التجارية والاقتصادية لدول المجموعة تحت مراقبة دقيقة، حيث يسعى الجميع لتحقيق مصالحهم مع الحفاظ على التعاون الاقتصادي وعدم التصعيد. وتشير التصريحات إلى أن الاستراتيجيات التصعيدية قد تكون مرتبطة بموقف الولايات المتحدة، وتبقى الصورة واضحة أن المناقشات لا تزال مفتوحة وأن نتائجها ستؤثر على المشهد التجاري العالمي قريبا.