اخبار سياسية
وزير الأشغال اللبناني لـ”إندبندنت عربية”: “حرب الإسناد” انتهت بمفوز وخاسر

تحديات وإصلاحات في وزارة الأشغال اللبنانية برئاسة فايز رسامني
دخل وزير الأشغال اللبناني فايز رسامني الوزارة وهو يدرك تماماً أن مهمته لن تكون سهلة في ظل وضع سياسي وأمني واقتصادي معقد. منذ توليه منصبه في فبراير الماضي، يواجه تحديات واسعة تتعلق بسيادة لبنان، خاصة في ضبط الحدود وتأمين المرافق الحيوية، وسط العديد من العراقيل والصراعات الداخلية والخارجية.
الجهود المبذولة لضبط الحدود وتحقيق السيادة
- دور محوري في ضبط الحدود البحرية والجوية والبرية، واتخاذ قرارات جريئة مثل وقف الرحلات الجوية القادمة من إيران.
- تشديد الرقابة على مطار رفيق الحريري الدولي، بما في ذلك استبعاد موظفين من «حزب الله» وغيرهم، والعمل على استقرار المطار وتحقيق أمانه.
- العمل على حصر السلاح بيد الدولة، مع الاعتراف بضرورة التنسيق مع الجهات المعنية، خاصة حزب الله، لتحقيق هذا الهدف.
التحديات الأمنية والاقتصادية المرتبطة بالسلاح غير الشرعي
يؤكد الوزير أن الإجراءات التي تم اتخاذها مهمة، لكنها لا تتعلق مباشرة بملف السلاح خارج سيطرة الدولة. فالسلاح غير الشرعي يعطل تنفيذ القرارات ويعيق إعادة بناء الدولة، وهو موضوع يتطلب حلاً دبلوماسياً متزامناً مع الملفات الأخرى.
- توجد خطة لزيادة السيطرة على المناطق، خاصة جنوب نهر الليطاني، مع العمل على حلول دبلوماسية سريعة.
- العمل يتم بالتنسيق مع المؤسسات المعنية، مع دعم رئيس الجمهورية والحكومة لمثل هذه المبادرات.
التطورات في مطار رفيق الحريري والإجراءات الأمنية
- تم تطبيق إجراءات أمنية صارمة لضبط المطار وتحويله إلى منشأة أكثر أمانًا وشفافية.
- تبين أن التغييرات لم تكن بناءً على طلب أمريكي، وإنما لمصلحة لبنان وسلامة المواطنين.
- تم استبعاد موظفين من «حزب الله» لإحكام السيطرة على أمن المطار، مع استمرار العمل على تحسين وضعه وتحقيق مستويات مرتفعة من السلامة.
استمرارية منع الرحلات من إيران والإجراءات المتعلقة بالتهريب
- قرار تعليق الرحلات الجوية من وإلى إيران لا زال ساري المفعول، نظراً للخطر الأمني، ويجري تقييمه بشكل دوري.
- تم التركيز كذلك على الحد من التهريب الجمركي وتقوية الرقابة عبر أجهزة السكانر وغرفة مراقبة لمراقبة حركة الاستيراد والتصدير، بهدف زيادة إيرادات الدولة بشكل كبير.
مشاريع تطوير المطارات والمرافق البحرية
- تُعطى الأولوية لتطوير مطار «القليعات» وإعادة تشغيله خلال عام، إلى جانب خطة لتطوير البنى التحتية للطريق والمرافق البحرية.
- تُنتظر إقرار قوانين الشراكة مع القطاع الخاص، وقد يُجرى تلزيم بعض المشاريع أواخر عام 2026، مع إمكانية استحداث مطارات جديدة حسب الحاجة والجدوى الاقتصادية.
- تمت إعادة تفعيل مرفأ جونية، وتخطط الوزارة لبدء العمل فيه بنهاية يوليو بهدف تعزيز النقل البحري والسياحة.
مواجهة الفساد وتحسين الإدارة في وزارة الأشغال
- تم تعديل آليات العمل، والحد من عمليات المحسوبية والفساد، وتحويل الوزارة من «مغارة علي بابا» إلى مؤسسة ذات إدارة فعالة وشفافة.
- تم استبعاد ممارسات غير القانونية في التلزيمات، وضمان اعتماد استشاريين معتمدين بموافقة دقيقة وشفافة.
- العمل الآن يركز على تحسين الطرقات ونفاذية الصيانة، مع الالتزام بعدم تكرار أخطاء الماضي والتقليل من التكاليف المبالغ فيها.
وفي النهاية، يبقى طموح الوزير رسامني أن تساهم هذه الإجراءات في إعادة الثقة بالدولة وتحقيق سيادتها على الأراضي اللبنانية، رغم استمرار التحديات الداخلية والخارجية التي تتطلب صبرًا واستمرارية وتنسيقًا بين جميع الجهات المعنية.