نقص الوقود في غزة يهدد تقديم الخدمات الأساسية وتحذيرات أممية من تداعيات صحية خطيرة

تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة بسبب نقص الوقود وتدهور الخدمات الأساسية

يشهد القطاع الساحلي غزة تصعيداً خطيراً في الوضع الإنساني، حيث تتفاقم آثار نقص الوقود على حياة السكان والخدمات الحيوية، مع تزايد المخاطر الصحية والبيئية نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وقِله التدفق للمواد الضرورية.

حالة مخزون الوقود وتداعياتها على الخدمات الأساسية

• قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أولجا تشيريفكو، إن مخزون الوقود في غزة يكاد ينفد بالكامل، مما يهدد بانهيار كامل للخدمات الحيوية في القطاع.
• أشارت إلى أن العمليات الإنسانية ستتوقف فوراً إذا لم يُسمح بدخول المزيد من الوقود، خاصة أن كل المخزون المتوفر تم تخصيصه وتوزيعه بالفعل.
• توقف منشآت المياه والصرف الصحي، وتهدد المستشفيات والنقاط الطبية بالإغلاق التام، مع ازدياد خطر الأوبئة وانتشار الأمراض.

الوضع الصحي والاحتياجات الماسة للطاقة

• أعلنت أكبر مستشفى في غزة عن تعليق عمليات غسيل الكلى نتيجة نقص الوقود، قبل أن يتم استئنافها بشكل جزئي بجهود استثنائية.
• حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الاحتياطيات المحدودة من الوقود تكفي لتشغيل المستشفيات لفترة قصيرة، وأن المستشفيات على حافة الانهيار بسبب توقف العمليات الحيوية.
• نظام توزيع المياه وتطهيرها يواجه خطر الانهيار، في ظل عجز القطاع عن تشغيل محطات التحلية ومآخذ المياه بشكل مستمر.

آثار نقص الوقود على الحياة اليومية والبيئة

• اضطرت الأسر إلى حرق مواد مثل الخشب والكرتون والبلاستيك كبدائل للوقود، مما أدى إلى تلوث بيئي كبير وانتشار الدخان الأسود الكثيف على طول الشاطئ.
• اللجوء إلى حطب الطهي باستخدام مواد ملوثة يهدد صحة السكان، بينما يحذر الخبراء من الأضرار البيئية التي تلحق بالمناطق السكنية والصحية.

الأزمات الصحية والبيئية نتيجة لضعف البنية التحتية

• تراجع جمع النفايات، تراكم القمامة، وارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي، مما يرفع من احتمالات انتشار الأمراض والأوبئة.
• تحذر وكالات الأمم المتحدة من أن استمرار نقص الوقود يهدد مياه الشرب ويتسبب في أزمة مائية من نوع “صنع الإنسان”، مع ارتفاع مستويات المياه غير المعالجة التي تتسبب في حالات الإصابة بسوء التغذية والإسهال بين الأطفال.

ختام: الحاجة الملحة لإيجاد حلول عاجلة

وسط هذه التحديات، شددت منظمات إنسانية على ضرورة توفير وقود كافٍ بشكل عاجل لدعم النظام الصحي، وتقليل الأضرار البشرية والبيئية، والحيلولة دون انهيار كامل للبنية التحتية الحيوية في غزة. الحلول المستدامة تتطلب ضغطاً دولياً لرفع الحصار وفتح منافذ آمنة لإدخال المواد الأساسية.