صحة

دراسة تُظهر أن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد أکثر خطورة من التبغ التقليدي

تحذيرات جديدة بشأن السجائر الإلكترونية: مستويات عالية من المعادن السامة تتجاوز التوقعات

شهدت السجائر الإلكترونية خلال السنوات الأخيرة تحولاً في شعبيتها، حيث أصبحت خياراً مفضلاً بين فئة الشباب كبديل حديث وقابل للتخصيص، وغالباً ما يتم ترويجها كمنتج أقل ضرراً من السجائر التقليدية. ومع ذلك، تكشف الدراسات الحديثة عن مخاطر صحية غير متوقعة ومرتبطة باستخدامها، خاصة مع تزايد استخدام الأجهزة ذات الاستخدام مرة واحدة.

دراسة تكشف عن مستويات خطيرة من المعادن السامة في السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام مرة واحدة

  • اختبر باحثون من جامعة كاليفورنيا ثلاث علامات تجارية شعبية للسجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، لتحديد تراكيز المعادن السامة مثل الرصاص، الكروم، الأنتيمون، والنيكل.
  • أظهرت النتائج أن هذه المنتجات تصدر مستويات عالية جداً من المعادن السامة، تتجاوز بكثير تلك الصادرة عن السجائر التقليدية وغيرها من أنواع السجائر الإلكترونية.
  • تُعدّ بعض النتائج مخيفة، حيث تفوقت كمية الرصاص المنبعثة من نوع معين على تلك التي تنتجها حوالي 20 علبة سجائر تقليدية خلال الاستخدام اليومي.

مخاطر صحية تتعدى التوقعات

  • تشير الدراسة إلى أن المعادن السامة التي تنتج خلال استعمال السجائر الإلكترونية قد تضر بالأعصاب، وتُسبب الأمراض التنفسية، وتلف الأعضاء.
  • تزيد مستويات المعادن مع تكرر النفثات، الأمر الذي يعنى أن الاستخدام المستمر يزيد من خطورة التعرض لهذه السموم.
  • إجمالاً، يُظهر البحث أن المستخدمين لمرة واحدة قد يتعرضون لمستويات من المعادن السامة تتجاوز الحدود الآمنة المحددة، الأمر الذي يثير القلق بشأن سلامتهم.

الآثار التنظيمية والمخاوف المستقبلية

على الرغم من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الجهات التنظيمية، لا تزال هذه الأجهزة تنتشر بين الفئات العمرية الشابة، وتتصدر مبيعات منتجات التبغ الحديثة، خاصة التي يمكن استخدامها مرة واحدة. هذا الأمر يبرز الحاجة الملحة إلى وضع قوانين تنظيمية أكثر إحكاماً للحد من استخدامها، خاصة بين القاصرين، وتوعية الجمهور بمخاطرها الصحية.

عناصر داخل السجائر الإلكترونية قد تتسرب إلى الجسم

  • كل جهاز اختبار احتوى على النيكل، باستثناء واحد، مما يسمح بدراسة تأثيره على تراكيز المعادن في السوائل الإلكترونية.
  • توضح النتائج أن المكونات المعدنية تتسرب من البطارية وأجهزة التسخين، وتنتقل إلى الرذاذ المستنشق، مسببة تعرض الجسم لمواد سامة.
  • أظهرت التجارب أن أبخرة الأجهزة تحتوي على مستويات عالية من الأنتيمون والرصاص، مع زيادة تركيز المعادن مع استمرارية الاستخدام.

مخاطر صحية طويلة الأمد

  • استخدام منتجات التبغ ذات الاستخدام مرة واحدة يعرض المستخدمين لمستويات أعلى من المواد السامة، مما قد يؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة بأمراض سرطانية، تلف الأعصاب، وأمراض الجهاز التنفسي.
  • من بين الأجهزة التي تم اختبارها، تجاوزت بعض أبخرتها حدود الخطر المحددة للسرطان، بينما أظهرت أخرى مستويات مقلقة من المعادن المرتبطة بأمراض غير سرطانية.

ختاماً، يجب على الجمهور والمصنعين على حد سواء أن يكونوا أكثر وعياً بالمخاطر الصحية المرتبطة بالسجائر الإلكترونية، خاصة ذات الاستخدام مرة واحدة، وأن تتكاتف جهود الجهات التنظيمية للحد من انتشارها وحماية الأجيال القادمة من أضرارها المحتملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى