اخبار سياسية
جدل واسع حول قانون ترمب “الكبير والجميل” وسط توقعات بتكلفة سياسية باهظة

تمرير مشروع قانون الضرائب من قبل إدارة ترمب وتداعياته السياسية
على الرغم من الانتقادات والتحفظات التي أبداها بعض أعضاء الحزب الجمهوري، تمكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب من تمرير أحد أهم إنجازاته التشريعية، وهو مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق، المعروف باسم “القانون الكبير والجميل”. يهدف هذا القانون إلى ضخ حزمة واسعة من التخفيضات تصل قيمتها إلى 3.4 تريليون دولار، لكنه أثار جدلاً واسعاً حول تبعاته السياسية والاجتماعية.
أبرز ملامح القانون وتأثيراته التشريعية
- يعد هذا القانون من أكبر الإنجازات التشريعية لترمب حتى الآن، ويُقارن بما قام به سلفاه، كالابرك أوباما وجو بايدن، من قوانين مهمة.
- تُحتفل عادةً بتمريره، لكن سرعان ما يتحول إلى هدف سياسي خلال الحملات الانتخابية اللاحقة.
- تسود شبهات حول تأثيره على المجتمع، حيث يُتهم بأنه قد يُجبر الفقراء على التخلي عن التأمين الصحي، ويقوّض سياسات الطاقة التي تم تبنيها منذ أكثر من عقد.
دور الحزب الجمهوري في دعم القانون والتحديات السياسية
- لجأ ترمب إلى أسلوب الإقناع والترهيب لدفع الجمهوريين في الكونغرس لدعم القانون، معتمداً على أصوات الحزب فقط، رغم تحفظ بعض النواب على بعض بنوده.
- يُراد من القانون أن يُسهم في تعزيز الاقتصاد، لكنه قد يؤدي إلى تآكل شبكة الأمان الاجتماعي.
- تم تضمين بنود لتخفيف الضرائب عن العاملين الذين يتلقون إكراميات أو يعملون ساعات إضافية، رغم أن هذه الفئات تمثل نسبة صغيرة من القوى العاملة الأمريكية.
الجدل والنقاشات حول الفوائد والتكاليف
- يسعى ترمب إلى شرح أن تمديد التخفيضات الضريبية يساهم في تجنب زيادات ضريبية وشيكة لملايين المواطنين.
- أما من ناحية أخرى، فإن المبادرات المقترحة تشمل تقليصات حادة في برامج الدعم مثل Medicaid، مما يثير انتقادات من الديمقراطيين حول تأثير القانون على الفئات الأكثر حاجة.
- تظهر استطلاعات الرأي أن القانون لا يحظى بشعبية واسعة حتى بين بعض أنصار الحزب، وسط توقعات بتأثيرات سياسية محتملة في الانتخابات المقبلة.
تداعيات القانون على السياسة الاجتماعية والصحة
- يرى الديمقراطيون أن القانون يهدد شبكة الأمان الاجتماعي، خاصة من خلال تقليص المساعدات الغذائية وبرامج التأمين الصحي.
- تُقدر تقديرات أن حوالي 11.8 مليون شخص قد يخسرون تغطيتهم الصحية بحلول عام 2034، رغم رفض الجمهوريين لهذه الأرقام.
- انتقادات من بعض أعضاء الحزب الجمهوري، خاصة من سيناتوريين، بشأن فرضيات قانونية تؤدي إلى خسائر في التغطية الصحية في ولاياتهم أو مناطق أخرى.
ختام وتأملات مستقبلية
يظل موقف الحزب الجمهوري حول القانون موضع جدل، إذ أن نجاح ترمب في تمريره قد يُختبر قريباً في الانتخابات النصفية، حيث يسعى الديمقراطيون لاستثمار الاتهامات بانحياز القانون للأغنياء على حساب الفقراء. في النهاية، تُبرز التجارب التاريخية أن قوانين التشريع الضخمة غالباً ما تتحول إلى أعباء سياسية على الأحزاب التي أدخلتها، مع تأثيرات طويلة المدى على السياسات الداخلية والصحية.