اقتصاد
78 مليون دولار قيمة عوائد الأندية العربية من مشاركاتها في كأس العالم للأندية

خروج الأندية العربية من كأس العالم للأندية وتأثيره على العوائد المالية
شهدت نسخة هذا العام من كأس العالم للأندية، التي أقيمت لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا، انتهاء مسيرة الأندية العربية في البطولة بعد خسارة فريق الهلال السعودي أمام فريق فلومينينسي البرازيلي بهدفين مقابل هدف في ربع النهائي. جاءت هذه البطولة تتويجًا لمسيرة استثنائية من الأندية المشاركة، وأظهرت مدى تأثير نتائج المباريات على العوائد المالية التي منحتها لوائح البطولة.
مشاركة الأندية العربية والأداء في البطولة
- شارك في البطولة خمسة أندية عربية: الهلال السعودي، الترجي التونسي، العين الإماراتي، الأهلي المصري، والوداد المغربي.
- تميز أداء الهلال السعودي بظهور مميز في دور المجموعات، حيث أحرز خمس نقاط، من التعادل مع ريال مدريد والتعادل السلبي مع سالزبورغ، والفوز على باتشوكا المكسيكي، وأطاح بمنافس قوي هو مانشستر سيتي قبل أن يودع على يد فلومينينسي.
- أما بقية الأندية، فكانت النتائج متباينة، حيث حققت الترجي والعين والأهلي مبالغ مالية ثابتة نسبياً، فيما بقي الوداد المغربي الأقل استفادة من نتائج مشاركته.
الأثر المالي لمشاركات الأندية العربية
- مقابل مبالغ مشاركة تبلغ حوالي 9.55 مليون دولار، كانت نتائج المباريات تؤثر بشكل مباشر على العوائد المالية وفقًا لأنظمة البطولة.
- لقد حقق الهلال السعودي إجمالياً حوالي 34.175 مليون دولار بعد تقديرات المبالغ التي تم جمعها من نتائج المباريات، بما في ذلك جوائز الفوز والتعادل في دور المجموعات والأدوار الإقصائية.
- الترجي، العين، والأهلي حصلوا على 11.55 مليون دولار بشكل ثابت، مع اختلاف في طرق جمع مبالغ إضافية بناءً على نتائج المباريات الفردية.
- أما الوداد المغربي، فكان أقل الأندية العربية استفادة، حيث اكتفى بجائزة قدرها 9.55 مليون دولار نتيجة لنتائجه السلبية في المباريات الثلاثة بالبطولة.
التأثيرات الضريبية على العوائد
- تخضع العوائد التي تتلقاها الأندية لضريبة فيدرالية بنحو 30%، بالإضافة إلى ضرائب محلية في الولايات التي تستضيف المباريات، مما يقلص من صافي المبالغ التي تصل إلى الأندية.
- على سبيل المثال، من المتوقع أن يصل صافي المبالغ التي ستدخل خزينة نادي العين بعد خصم الضرائب إلى حوالي 7 ملايين دولار، بينما يتوقع أن يحصل الأهلي على نحو 8 ملايين دولار بعد الضرائب، مع محاولة تقليل نسبة الضرائب عبر استشارات قانونية.
وفي النهاية، تتضح من هذه النتائج أن مشاركة الأندية العربية، بالرغم من التكاليف العالية للبطولة، توفر لها فرصة لعرض مستوى الكرة العربية وتحقيق عوائد مالية وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، رغم الضرائب والقيود التنظيمية المعقدة.