مفاوضات غزة.. جولة فنية في الدوحة لمناقشة آلية تنفيذ وقف إطلاق النار

مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في الدوحة: آخر التطورات والخلافات
تتواصل جهود الوساطة الدولية لعقد هدنة دائمة في قطاع غزة، وسط عملية تفاوض غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، تتناول آليات تنفيذ وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مع التركيز على إلحاق تحسينات على المقترحات الحالية لضمان حماية المدنيين واستمرارية تقديم المساعدات الإنسانية.
مستجدات المفاوضات وموقف الأطراف
أفاد مصدر مطلع على المفاوضات، قريبا من حركة حماس، أن الجولة القادمة من المفاوضات غير المباشرة ستعقد مساء الأحد في الدوحة، برئاسة قيادي حركة حماس خليل الحية، وستركز على مناقشة الآليات التنفيذية للمقترح الجديد لوقف إطلاق النار؛ حيث ستعتمد على ردود الحركة لتحسينه. وعلى الجانب الإسرائيلي، يتوجه وفد التفاوض إلى الدوحة في وقت لاحق من ذات اليوم.
تشير المصادر إلى أن أطراف الوساطة، التي تشمل مصر وقطر، تدير الجلسات عبر تبادل الرسائل والمواقف بشكل غير علني، مع محاولة تقريب وجهات النظر وحصر النقاط الخلافية لتجاوزها بنجاح.
الخلافات حول المساعدات الإنسانية
- تتركز المفاوضات على آليات تنفيذ وقف إطلاق النار، مع مناقشة ملف تبادل الأسرى.
- حماس قدمت مطالب جديدة تتعلق بالمساعدات الإنسانية، مسطرة في ردها لتحسين المقترح، بهدف حماية الشعب وتوفير المساعدات بكميات كافية دون إذلال.
- تطالب الحركة بإدخال حوالي 600 شاحنة يومياً، تتضمن مواد غذائية ودوائية وخياماً ومباني متنقلة، بالإضافة إلى الوقود ومواد الترميم للمستشفيات والبنى التحتية.
- كما تطالب بفتح معبر رفح بشكل كامل، للسماح بمرور أكثر من 20 ألف مريض ومصاب للعلاج في مصر وخارجها، خصوصاً بعد تدمير المنظومة الصحية في القطاع.
- تؤكد حماس على ضرورة أن يتم توزيع المساعدات عبر منظمات الأمم المتحدة والوكالات الدولية، وليس عبر المؤسسات الأميركية أو غيرها التي تثير الانتقادات.
موقف إسرائيل والمطالب الفلسطينية
قال مسؤول إسرائيلي لوكالة إن إسرائيل قررت إرسال وفدها لمواصلة المفاوضات، مع رفضها التعديلات التي طلبتها حماس على المقترح، واصفة إياها بأنها غير مقبولة. وأوضح أن الوفد سيواصل التفاوض بهدف التوصل إلى حل يسمح بعودة الرهائن الإسرائيليين، ومناقشة شروط الهدنة والانسحاب الكامل من القطاع.
وفي الوقت الذي أبدت فيه حماس ردها الإيجابي على المقترح المدعوم من واشنطن، لا تزال المخاوف قائمة بشأن المساعدات الإنسانية، ومرور القوافل عبر معبر رفح، ووضوح جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية، إضافة إلى قضية نزع سلاح حماس والتي ترفضها الحركة.
مطالب حماس في مقترح وقف إطلاق النار
- تأمين دخول 400 إلى 600 شاحنة يومياً من المساعدات عبر منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وليس عبر المؤسسات الأميركية أو الإسرائيلية.
- توفير المواد الغذائية والدوائية والإغاثية، بالإضافة إلى معدات الترميم وخيام ومنازل متنقلة، لضمان استعادة الحياة الطبيعية في القطاع.
- ضمان تنفيذ انسحابات إسرائيلية تدريجية من جميع المناطق، بما يشمل محور صلاح الدين، والعودة إلى حدود ما قبل الحرب بشكل كامل.
- ضمان عدم العودة إلى العمليات العسكرية، مع دعم استمرار المفاوضات من أجل تحقيق وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، ورفع الحصار.