مشادة وتصعيد في النقاش خلال اجتماع حكومة نتنياهو لمناقشة مقترح وقف إطلاق النار في غزة

تطورات التصعيد في قطاع غزة والمواقف الإسرائيلية والأمريكية
شهدت الساحة السياسية والأمنية في إسرائيل تصاعداً ملحوظاً، حيث عقد مجلس الوزراء السياسي والأمني الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعاً ليل السبت، لمناقشة المقترح الأمريكي الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. تخلل الاجتماع نقاشات حادة وصلت إلى حد الصراخ بين وزراء وقادة عسكريين، في وقت أعلن فيه مكتب نتنياهو أن وفداً إسرائيلياً سيغادر إلى الدوحة الأحد لمواصلة المباحثات، رغم رفض التعديلات التي طلبتها حركة حماس على المقترح.
أبرز تفاصيل الاجتماع والمواقف الإسرائيلية
- انتهى الاجتماع بعد حوالي 5 ساعات على بقاء نقاشات حادة بين الوزراء، خاصة بين وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ورئيس أركان الجيش، إييال زامير.
- طالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضرورة تغيير أسلوب النقاش، ودعا إلى التركيز على الموضوعات بدلاً من التصعيد الشخصي.
- صوت الوزراء لصالح إنشاء مناطق مساعدات إنسانية تفصل سكان قطاع غزة عن حركة حماس، مع نقاش حول وتيرة تنفيذ الخطة، حيث حاول الجيش تأجيل الموعد النهائي لأسباب مالية، وهو ما رفضه الوزراء.
- رفض وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير وسموتريتش إدخال المساعدات إلى شمال قطاع غزة عبر الشاحنات، مؤكدين على معارضتهم لذلك.
المفاوضات وموقف حماس والرد الإسرائيلي
أفادت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب قررت إرسال وفد إلى قطر لمناقشة اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، مع بقاء الاعتراض على التعديلات غير المقبولة على المقترح. في الوقت ذاته، أعلنت حركة حماس أن ردها على المقترح كان إيجابياً، في حين أن الولايات المتحدة أعربت عن دعمها للمبادرة، وسط مخاوف فلسطينية تتعلق بالمساعدات الإنسانية وتنقل الأفراد عبر معبر رفح، وتوضيح جدول الانسحاب الإسرائيلي.
مواقف ومعارضة بعض القيادات الإسرائيلية
- دعا وزير الأمن القومي بن جفير إلى سحب ما أسماه “إطار الاستسلام”، وتمسك بإطار انتصار حاسم، مؤيدا الاحتلال الكامل لقطاع غزة ووقف المساعدات.
- اعتبر أن الهدف من الحرب هو انهيار حماس، وشدد على أن الصفقة المقترحة ستؤدي إلى الإبقاء على حماس، وهو ما يرفضه بشدة.
- أكد بن جفير على ضرورة القضاء على حماس وحل مشكلة غزة من خلال تشجيع الهجرة، مع رفضه لأي اتفاقات تتضمن إنهاء القتال حالياً.
موقف حركة حماس والمطالب الفلسطينية في وقف إطلاق النار
- وافقت على المقترح الذي يتضمّن تحسين آلية المساعدات، بحيث تتضمن إدخال مواد غذائية ودوائية وإغاثية ووقود، إضافة إلى معدات ثقيلة لإزالة الركام وخيام ومباني متنقلة.
- طالبت بضمان انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من كافة المناطق، بما يشمل محور صلاح الدين، مع وضع جدول زمني واضح لذلك.
- شددت على ضرورة عدم العودة للعمليات القتالية خلال المفاوضات، ودعت إلى دعم جهود التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار.
على ضوء هذه التطورات، تظل الأوضاع في غزة مرشحة لمزيد من التصعيد والتوتر، مع استمرار المفاوضات في محاولة لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف ويبادر إلى إنهاء الأزمة الراهنة.