اخبار سياسية
مخطط “أورورا” لتهجير فلسطينيي غزة.. شركة استشارات أميركية تدعمه وإسرائيل تسانده

تقرير يكشف عن دور استشاري أميركي في مخططات مثيرة للجدل بشأن غزة
في تطورات مثيرة للجدل، أُعلن عن تعرض شركة استشارات أميركية لانتقادات واسعة بعد تورطها المزعوم في مخططات تهدف إلى إدارة مستقبل قطاع غزة بعد الحرب الحالية، بما قد ينطوي على خطوات تهجير واسعة للسكان الفلسطينيين.
نموذج مالي لتهجير الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية
- تشير تقارير إلى أن شركة بوسطن للاستشارات وضعت نماذج مالية تتعلق بكلفة إعادة توطين مئات الآلاف من الفلسطينيين خارج القطاع، قد تصل إلى 5 مليارات دولار، مع تقديم حزم مالية تصل إلى 9 آلاف دولار لكل شخص.
- تم إعداد نماذج افتراضية تتضمن فرضيات حول تكلفة عمليات التهجير، وإعادة البناء، واستخدام تكنولوجيا البلوكتشين في ترقيم العقارات.
- واحتوت على سيناريوهات تشير إلى أن حوالي ربع سكان غزة قد يختارون مغادرتها، مع محاكاة تأثيرات ذلك على الاقتصاد والمؤسسات المحلية.
تورط الشركة وبعض الشخصيات البارزة
- ذكرت عدة مصادر أن استشاريي بوسطن عملوا على مدى 7 أشهر، بمبالغ تصل إلى 4 ملايين دولار، وشارك في المشروع كبار المسؤولين مثل رئيس إدارة المخاطر ورئيس التأثير الاجتماعي.
- تم تأسيس مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، والتي أدارت عمليات توزيع المساعدات بنظام عسكري، تحت غطاء تقديم المساعدات الإنسانية لكن مع أهداف مثيرة للجدل، وفقا للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.
- تم تنفيذ أعمال استشارية وتحضيرات أمنية، بالتزامن مع جهود لإنشاء شركة أمنية خاصة بقيادة شخصية مرتبطة بوكالة الاستخبارات الأميركية سابقاً، لإدارة العمليات في غزة.
تجاوزات ورفض داخلي وخارجي
- واجهت الشركة انتقادات شديدة، خاصة بعد أن تبين أن بعض الأنشطة تتعارض مع المبادئ الإنسانية، مما أدى إلى سحب فريقها من القطاع وإقالة بعض المسؤولين.
- أقرّ مسؤولو الشركة أن أعمالاً مخالفة لسياساتها قد وقعت، وأنها أوقفت الأعمال، وفتحت تحقيقاً داخلياً وأحالت المسؤولين للتحقيق القانوني.
ردود فعل دولية وعربية
- رفضت الدول العربية والخليجية بشكل قاطع أي خطة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مع تأكيدهم على حق السكان بالبقاء وإعادة الإعمار ضمن حدود 1967.
- عقد وزراء خارجية عدة دول عربية اجتماعات، وأكدوا على ضرورة الحل السياسي ورفض التهجير القسري، داعين إلى دعم المبادرات الفلسطينية في تحرير الأرض وإعادة الإعمار.
- أعربت منظمات حقوقية دولية عن قلقها الشديد حيال مخططات التهجير القسري، محذرة من أن تلك العمليات قد تصل إلى مستوى “التطهير العرقي”، مع لجوء إسرائيل لقمع وعمليات قتل بالمساعدات الإنسانية.
انعكاسات الأزمة الإنسانية في غزة
- تشهد غزة أزمة إنسانية حادة، حيث لم يتوفر الطعام لأكثر من 33% من السكان، مع استمرار تصاعد عمليات النزوح وتدهور الحالة الصحية في المستشفيات.
- تداعت المستشفيات لتصبح مراكز لعلاج الإصابات الناتجة عن الهجمات والتدافع خلال توزيع المساعدات، مع تقارير عن استخدام القوة المفرطة من قبل قوات أمنية خاصة في نقاط توزيع المساعدات.
وفي خضم تلك التطورات، لا تزال الجهات الدولية والمجتمعات الحقوقية تتابع عن كثب ملف التورط الأميركي والإسرائيلي، وسط مطالبات بوقف أي محاولات لإعادة توطين السكان واستهداف حقوقهم المشروعة في البقاء على أرضهم.