كيف تعيد أوكرانيا بناء دفاعاتها لوقف تقدم روسيا؟

تطورات استراتيجية في دفاعات أوكرانيا ضد الهجمات الروسية
تواجه أوكرانيا تحديات متزايدة في تعزيز دفاعاتها أمام تغير تكتيكات الهجوم الروسية، حيث تعتمد موسكو على أساليب جديدة لخرق خطوط الدفاع وشل قدرة الطائرات المُسيرة على الرصد، مما يستلزم وضع استراتيجيات مرنة وفعالة من الجانب الأوكراني.
تكييف الدفاعات وتحديات التنفيذ
- تقوم أوكرانيا بتقليل حجم النقاط الحصينة وتركيبها بشكل أكثر مرونة لمواجهة عمليات الطائرات المُسيرة والصواريخ الصغيرة.
- تمتاز هذه التحصينات بصغر حجمها، وتُبنى حول وحدات قتالية صغيرة تتراوح بين 20 إلى 500 جندي، لضمان فعاليتها واستدامتها.
- خلف خطوط الدفاع الأمامية، تُنشأ هياكل خرسانية على شكل هرم تُعرف بـ”أسنان التنين”، التي تهدف إلى صد الآليات المدرعة وتقليل التأثير التدميري للهجمات الروسية.
استخدام التكنولوجيا والتكتيكات الحديثة
- اعتمدت أوكرانيا على بناء شبكات من الخنادق لا يتجاوز طولها 60 إلى 70 متراً، مجهزة بأغطية مضادة للطائرات المُسيرة، مما يصعب على العدو استهدافها.
- تدمج الوحدات الدفاعية نظمًا هندسية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار تكتيكات العدو وتهدف إلى حماية الجنود والأهداف الحيوية.
- تم تعزيز البناء حول المناطق الحرجية لتوفير التمويه وإخفاء المواقع الدفاعية بشكل أكبر.
التمويل والتحديات اللوجستية
على الرغم من الجهود المبذولة، يواجه الجيش الأوكراني نقصًا في القوات المدربة والجاهزة، وهو عامل رئيسي يقلل من فعالية الدفاعات المتطورة. إذ يتم الاعتماد بشكل كبير على تعبئة وتدريب سريع للجنود، بالتوازي مع الجهود المستمرة لتحصين الأراضي.
نقص القوات وتأثيره على استراتيجية الدفاع
- يؤكد القادة أن أي تحصين يبقى غير فعال إلا إذا كان مأهولًا بعدد كافٍ من الجنود المدربين، حيث يُستخدم عادةً وحدات صغيرة لضمان مرونة التنفيذ وسرعة الاستجابة.
- تتواصل محاولات روسيا لاكتشاف نقاط الضعف من خلال هجمات مستمرة، الأمر الذي يفرض على القوات الأوكرانية تحسين جودة وكمية القوات بشكل دائم.
نتائج العمليات الدفاعية والافتقار إلى التناسق
يشير محللون ومُقاتلون إلى أن التخبط في تنظيم عمليات التحصين والتشييد، خاصة في المناطق غير المتمرسة أو ذات الطبيعة الوعرة، يحد من فعالية الدفاعات، ويؤكدون على ضرورة تكثيف التنسيق بين الجهات المختلفة المعنية بعمليات البناء والصيانة.
بالرغم من التحديات، تواصل أوكرانيا تحسين وتحصين خطوطها الدفاعية، مع التركيز على التكيف المستمر مع التكتيكات الروسية الجديدة، بهدف الحفاظ على خط المواجهة وتقليل الخسائر وتحقيق قدر من المرونة في الدفاع ضد الهجمات المستمرة.