كيف تعيد أوكرانيا بناء دفاعاتها لصد تقدم روسيا؟

تغير تكتيكات الدفاع الأوكراني وسط التحديات المتزايدة على الجبهة
يواجه الخطوط الأمامية في أوكرانيا تحديات متزايدة نتيجة لتغير أساليب الهجوم الروسية، مما دفع القوات الأوكرانية إلى تبني استراتيجيات جديدة لتعزيز دفاعاتها، بما يشمل بناء نقاط حصينة صغيرة ودمج أنظمة هندسية معقدة لصد هجمات الطائرات المُسيرة وتعزيز قدرة الدفاع على الصمود.
تعديلات في استراتيجية الدفاع وتشكيل المواقع الحصينة
- تختصر المواقع الدفاعية الجديدة في الحجم، حيث يتم بناء نقاط صغيرة مهيأة لصد الهجمات بشكل أكثر فاعلية.
- تم تركيب أغطية مضادة للطائرات المُسيرة بهدف حماية النقاط الحصينة من التسلل الجوي.
- تُقام خلف الخطوط الأمامية هياكل خرسانية على شكل هرم تُعرف بـ”أسنان التنين”، لصد الآليات المدرعة والحد من التقدم الروسي.
- تُستخدم حقول ألغام وخنادق وشبكات مضادة للطائرات المُسيرة كجزء من منظومة الدفاع الشاملة.
تنظيم الدفاع حول المناطق المحيطة
تُبنى عدة خطوط دفاعية إضافية، تتضمن تجهيزات هندسية ومخابئ، بهدف زيادة صلابة المنطقة وتوفير حماية أكثر مرونة وفعالية، مع مراعاة أهمية التمويه الطبيعي عبر البناء حول أحزمة الغابات لتقليل كشف الأهداف.
التحديات الميدانية والنقص في القوات
- رغم إنجاز العديد من مشاريع البناء، إلا أن المشاكل المتعلقة بمحدودية القوات وتوزيعها على طول الجبهة البالغة 1200 كيلومتر تعيق الأداء الدفاعي.
- يشكو جنود أوكرانيون من نقص في عدد الجنود المتمركزين في المواقع الدفاعية، مما يحد من فعاليتها.
- تتواصل محاولات روسيا للبحث عن نقاط الضعف، مع استغلال استمرار تفوقها العددي في بعض المناطق.
النهج العشوائي والتحديات التنظيمية
يعاني بعض المناطق من عشوائية في عمليات بناء وتحصين الخطوط الأمامية، حيث تُترك العديد من المواقع غير مكتملة أو تُهجر وتُعاد البناء عليها، مما يضعف من كفاءة النظام الدفاعي العام.
تمويل واستراتيجية البناء العسكري
- أنفقت الحكومة الأوكرانية ملايين الدولارات على بناء النقاط الدفاعية، تشمل الكتل الخرسانية والخنادق والجسور المموهة.
- تشرف على تلك العمليات جهات متعددة، مما يُعقد التنسيق ويؤثر على مستوى التنفيذ والدعم المستمر.
الخلاصة
مع مرور أكثر من ثلاث سنوات على بداية الحرب، تتواصل جهود أوكرانيا في تحديث وتطوير دفاعاتها، رغم التحديات المتعلقة بعدد القوات والتنظيم، في محاولة لتعزيز قدرة البلاد على الصمود أمام الأساليب المتغيرة للهجوم الروسي على طول الجبهة.