اخبار سياسية

دول “بريكس” تتوافق على إعلان مشترك قبل قمة البرازيل وسط اختلافات حول التوسع

مقدمة عن قمة مجموعة “بريكس” لعام 2025 في ريو دي جانيرو

تستعد البرازيل لاستضافة قمة مجموعة “بريكس” لعام 2025، والتي من المقرر أن تعقد في مدينة ريو دي جانيرو على مدار يومين، بمشاركة قادة وممثلين من الدول الأعضاء والشركاء، لمناقشة القضايا الاقتصادية والجيوسياسية ذات الاهتمام المشترك.

أجواء وتحديات القمة الحالية

الوضع العالمي والإقليمي

  • تأتي القمة في ظل أوضاع استثنائية، تتسم بالتوترات التجارية بسبب الرسوم الجمركية المفروضة من قبل الولايات المتحدة، وتداخل النزاعات الجيوسياسية التي تشمل حرب روسيا في أوكرانيا.
  • هناك انقسام بين الدول الأعضاء بشأن توسيع المجموعة وتأثير ذلك على نفوذ “بريكس”، بالإضافة إلى خلافات إقليمية بين بعض الدول الأعضاء، مثل النزاعات بين الصين والهند، ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة، بالإضافة إلى التوترات مع الدول الغربية بسبب الدعم الغربي لأوكرانيا.

التفاوت الاقتصادي والسياسي

  • تظهر فجوات كبيرة بين دول المجموعة من حيث القوة الاقتصادية، مما يعقد جهود التكامل الاقتصادي والتعاون.
  • مواقف الأعضاء تجاه الدول الغربية تتباين، فهناك علاقات قوية تربط بعض أعضاء “بريكس” بالولايات المتحدة، في حين يروج قادة آخرون لمفهوم عالم متعدد الأقطاب يحد من هيمنة أمريكا ونظامها العالمي.

الهيكل المؤسسي واتخاذ القرارات

  • تعتمد “بريكس” على مبدأ اتخاذ القرارات بتوافق الآراء، وهو ما يضع قيوداً على سرعة وفعالية القرارات الجماعية، خاصة مع توسعها وتعدد الأعضاء والدول الشريكة.

إعلان مشترك وتوسيع المجموعة

الاتفاق على بيان موحد

توصل دبلوماسيون من دول المجموعة إلى اتفاق على إعلان مشترك لقمة ريو دي جانيرو، يهدف إلى تعزيز التوافق حول السياسات رغم التحديات، وهو واحد من الإنجازات الدبلوماسية المهمة قبل القمة.

دول المجموعة وطلبات الانضمام

  • سيشارك في القمة 20 دولة، من بينها الدول المؤسسة (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا)، بالإضافة إلى مصر والإمارات وإثيوبيا وإيران وإندونيسيا، مع وجود دول أخرى تتطلع للانضمام.
  • هناك رغبة واضحة من العديد من الدول في التوسع، مع وجود أكثر من 30 دولة أبدت اهتمامها بعضوية “بريكس”، إلا أن النقاش حول هذا الموضوع لا يزال مستمراً، وسط اعتبارات سياسية واقتصادية.

غيابات وتأثيراتها

  • سيغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القمة رسمياً بسبب مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، لكنه سيشارك عبر اتصال بالفيديو، ويمثله وزير الخارجية سيرجي لافروف.
  • أما بالنسبة للصين، فسيشارك رئيس الوزراء لي تشيانج بدلاً من الرئيس شي جين بينج، الذي تغيب بسبب تضارب في المواعيد، وسيتم تمثيل بكين بشكل رسمي خلال القمة.
  • ويُتوقع أن يحضر قادة من دول مثل البرازيل، مصر، الإمارات، الهند، جنوب أفريقيا، إيران، إثيوبيا، إندونيسيا، بالإضافة إلى قادة الدول الشريكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى