اقتصاد
بريكس يسعى لتعويض الفراغ الذي تركته أمريكا في عهد ترمب

تطورات مجموعة “بريكس” في ظل غياب الولايات المتحدة وتحديات التوسع
منذ تأسيسها في عام 2009، أصبحت مجموعة “بريكس” التي تجمع اقتصادات ناشئة كبرى تشهد تحولات وتحديات متعددة، خاصة في ظل غياب الأجندة الموحدة والصراعات الجيوسياسية، وتأثير السياسات الأمريكية على مر السنين.
موقف القادة والتطورات الرئيسية
- توقعات باتفاق قادة “بريكس” على بيان يندد بالإجراءات الحمائية الأحادية، خاصة تلك التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، بعد أن أكد مسؤولون أن النص سيبقى ضمن البيان الختامي.
- رسالة قوية إلى إدارة ترمب عشية تطبيق الرسوم الجمركية، إذ أكد كبار المفاوضين على أن هذه الإجراءات غير مجدية ولا تخدم التنمية الدولية.
صعود المجموعة وسط غياب واشنطن
- في ظل توجهات “أميركا أولاً” التي يتبعها ترمب، تعمل “بريكس” على ملء الفراغ الذي خلفه غياب الولايات المتحدة، وبدأت تظهر كمدافع عن التعددية والتجارة الحرة.
- أشار رئيس بنك التنمية التابع للمجموعة إلى أن التعددية تمر بأصعب مراحلها منذ الحرب العالمية الثانية.
- تأكيد الصين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية ودعم التعددية الدولية في سياق تجنب الاعتماد على سياسة ترمب.
التحديات الداخلية والتوسع
- تواجه “بريكس” تحديات بسبب تنوع الأعضاء، خاصة مع انضمام دول جديدة مثل مصر وإثيوبيا وإيران، مما يثير مخاوف على تماسك التكتل.
- تقرير “بلومبرغ إيكونوميكس” يوضح أن الوحدة الأساسية تعتمد على رغبة الأعضاء في زيادة صوتهم في النظام العالمي، رغم غياب أجندة موحدة واضحة.
- انقسامات بشأن قضايا الحرب والأمن، حيث تعارض روسيا والصين الإدراج بخصوص الصراعات، بينما تسعى دول مثل مصر لإضافة قضايا السلام والأمن الإقليمي.
الضغوط الاقتصادية والتوجهات المالية
- تهديد ترمب بفرض رسوم جبائية بنسبة 100% على دول “بريكس” إذا تخلت عن الدولار، دفع العديد من الدول لتطوير أنظمة دفع محلية وأدوات مالية بديلة.
- على الرغم من ذلك، أكدت الحكومة البرازيلية أن مناقشة التخلي عن الدولار ليست مطروحة على الطاولة.
- سجلت تجارتها بين أعضائها نمواً بنسبة 40% بين عامي 2021 و2024، لتصل إلى 740 مليار دولار سنوياً.
آفاق التعاون في قضايا المناخ والسياسة الدولية
- تبدو الحكومة البرازيلية متفائلة بشأن إحراز تقدم في قضايا المناخ، مع تركيز على تعزيز التمويل الجماعي وتطوير الشراكات البيئية، خاصة مع تراجع التزام الإدارة الأمريكية السابقة باتفاق باريس.
- تواصل الصين مع باقي أعضاء “بريكس” العمل على مشاريع مناخية، وتسعى لتقديم نفسها كحليف أكثر موثوقية، عبر مباحثات مع دول مثل إندونيسيا والبرازيل.
رؤية أعضاء المجموعة ومستقبلها
- لا تزال الانقسامات واضحة بين الأعضاء القدامى والجدد، خاصة بين الصين والهند، حيث تتصارعان على قيادة التكتل.
- تستعد الهند لاستغلال رئاستها للمجموعة عام 2026 لتعزيز مكانتها الدولية، خاصة بعد غياب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن القمم الدولية الأخيرة.
- غياب شي عن القمة المرتقبة يثير تساؤلات حول وحدة التكتل وتأثيره على الصورة الدولية لـ”بريكس”.