اخبار سياسية

بريطانيا وألمانيا على وشك توقيع “اتفاقية تاريخية” لتعزيز الدفاع المشترك والتعاون الثنائي

مستقبل العلاقات بين ألمانيا وبريطانيا في ظل المعاهدات والتطورات السياسية

تشهد العلاقات الثنائية بين ألمانيا وبريطانيا تطورات مهمة، مع توجهات لتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن، بالإضافة إلى مناقشة قضايا هامة مثل التنقل عبر الحدود والهجرة. تأتي هذه التوجهات في إطار سعي البلدين لتوثيق الروابط وتحقيق التفاهم على المستويين السياسي والأمني.

زيارة المستشار الألماني لبريطانيا والاتفاقيات المحتملة

  • يعتزم المستشار الألماني فريدريش ميرتس القيام بأول زيارة له إلى بريطانيا منذ توليه المنصب، في 17 يوليو، لتوقيع معاهدة تاريخية مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
  • ووفقاً لمصادر مطلعة، ستعزز المعاهدة التعاون في مجالات الدفاع، النمو الاقتصادي، والتصدي للهجرة غير الشرعية، مع بند للمساعدة المتبادلة بين الطرفين يعكس عمق العلاقات.
  • تتضمن المعاهدة نصاً ينص على أن “أي تهديد لإحدى الدولتين، يعد تهديداً للدولة الأخرى”.

مفاوضات وتفاصيل المعاهدة

  • تأتي الزيارة في إطار أكثر من عام من المفاوضات، وتهدف إلى توثيق التوافق بين البلدين، خاصة في مجالي الدفاع والأمن.
  • وبينما يسعى فريق ستارمر لتفعيل علاقات أوثق مع برلين، يواجه تحديات تتعلق بمسائل التنقل عبر الحدود واللجوء والهجرة، مع رغبة برلين في اتفاق أوروبي جديد في هذا الشأن.
  • إحدى نقاط النقاش الرئيسية تتعلق بصياغة معاهدة تتعلق بالتنقل عبر الحدود، وسط ضغوط من الاتحاد الأوروبي وداخل المملكة المتحدة لتحقيق التوازن بين الأمن ومرونة التنقل.

طابع شخصي وتعزيز التعاون الأمني

  • يركز فريق ستارمر على إضفاء “طابع شخصي” على العلاقات مع برلين، خاصة في مجالات الدفاع والأمن، وهو ما يتجلى في توقيع اتفاقات ثنائية سابقة.
  • بحسب مصادر، تم التنسيق بشكل مكثف لتجنب إصدار الإعلان خلال زيارة الدولة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بريطانيا في ذات الشهر.
  • اتصالات جيدة تجمع بين وزير الدفاع البريطاني ونظيره الألماني، في وقت يواصل البلدان إصلاحات عسكرية لتعزيز قدراتها.

الاتفاقيات العسكرية والتعاون الدفاعي

  • تشمل المعاهدة فصولاً تركز على الدفاع، مستندة إلى اتفاق ترينيتي هاوس الذي يربط بين البلدين، ويؤكد أن التهديد الاستراتيجي لأي طرف يُعد تهديداً مشتركاً.
  • تتيح للبلدين دعم بعضهما البعض، وتؤكد على التعاون في إطار حلف شمال الأطلسي، مع رغبة لتعزيز الردع الأوروبي بشكل مستقل عن الولايات المتحدة.
  • كما تتناول المعاهدة قضايا الهجرة والنقل والابتكار، مع تحسين التبادلات عبر الحدود، وسط تحديات سياسية داخلية خاصة بقضايا اللجوء والهجرة.

السياق الاستراتيجي والتحديات الأمنية

  • أعلنت بريطانيا الشهر الماضي عن انتقالها إلى مرحلة “الاستعداد للقتال”، استجابة للمخاطر التي تواجهها، مع مراجعة شاملة لقدراتها الدفاعية.
  • وعدت الحكومة برفع الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2027، مع خطة للوصول إلى 3% بين 2029 و2034.
  • يأتي ذلك في ظل تراجع دور الولايات المتحدة في التحالف الدولي، مما يعزز توجه أوروبا لتعزيز التعاون الأمني الذاتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى