اقتصاد
“بريكس” يسعى لتكريس دوره وسط الفراغ الذي خلّفته أمريكا في عهد ترمب

نظرة عامة على تطورات مجموعة بريكس ومساعيها لتعزيز التعاون العالمي
منذ تأسيسها، واجهت مجموعة بريكس التي تضم اقتصادات ناشئة العديد من التحديات في توحيد الأهداف، إلا أن التغيرات الدولية الأخيرة، خاصة السياسات التجارية الأمريكية، دفعت الأعضاء إلى إعادة تقييم مواقفهم وتعزيز التنسيق فيما بينهم. إذ يسعى قادة المجموعة حالياً لإظهار قوتها ودورها المتزايد على الساحة العالمية رغم غياب بعض الزعماء البارزين.
موقف بريكس من الإجراءات الحمائية والتجارة الدولية
إدانة الإجراءات الحمائية
- يُتوقع أن يصدر قادة بريكس خلال قمتهم في ريو دي جانيرو بياناً مشتركاً يدين تصاعد الإجراءات الحمائية الأحادية ورفع الرسوم الجمركية من قبل الولايات المتحدة.
- البيان لن يُذكر الولايات المتحدة بالاسم، لكنه يرسل رسالة واضحة ضد الإجراءات التجارية الأحادية والحمائية.
موقف أعضاء بريكس من الرسوم الجمركية
- أكد مسؤولون من دول المجموعة أن جميع الأعضاء متفقون على أن فرض الرسوم الجمركية غير فعال ولا يخدم التنمية الاقتصادية العالمية.
- السفير زوليسا مابهونغو لدول جنوب أفريقيا قال إن هذه الإجراءات لا تعزز الاقتصاد ولا تدعم التنمية العالمية.
صعود بريكس وغياب الولايات المتحدة
تحديات وفرص
- بفعل سياسات الرئيس الأمريكي، تتجه بريكس لاستغلال الفراغ الذي خلفه غيابه، مع زعزعة مواقفها السابقة التي كانت تركز على أن تكون بديلاً للنظام الأمريكي.
- رغم ذلك، لا تزال بريكس تؤكد على قيم التعددية والتجارة الحرة، رغم أن تأثيرها يظل محدوداً وفقاً لمحللين.
غياب الزعماء الكبار
- لم يحضر رئيس الصين الاجتماع، رغم زيارته السابقة للبرازيل، وهو ما يثير تساؤلات حول وحدة المجموعة وتأثيرها المستقبلي.
- أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقرّر عدم الحضور لتجنب إحراج الحكومة البرازيلية بسبب قضايا دولية.
تحديات داخلية وتوسع المجموعة
اختلافات داخل بريكس
- تواجه بريكس انقسامات حول قضية الحرب في أوكرانيا، حيث تعارض كل من روسيا والصين أي إشارات لهذا الشأن، بينما تسعى دول أخرى لشرح مواقفها بشكل مختلف.
- مصر عبرت عن رغبتها في تناول قضايا السلام والأمن في الشرق الأوسط، خاصة في سياق الصراع في غزة.
التوسع والمخاطر المحتملة
- تم قبول دول جديدة مثل مصر وإثيوبيا وإندونيسيا، مما زاد من تمثيل بريكس عالمياً، لكنه أعاق محاولة التماسك والاتفاق على أجندة موحدة.
- يتنافس حالياً الصين والهند على زعامة المجموعة، مع توقع أن يركز الزعيم الجديد على ترسيخ مكانة بلاده دولياً خلال رئاسة بريكس عام 2026.
التحديات الاقتصادية والسياسية المستقبلية
التمويل والتغير المناخي
- ناقشت بريكس آليات لتعزيز تمويل المناخ، خاصة مع تراجع مكانة اتفاقية باريس، وتسعى لتعزيز التعاون في قضايا البيئة والطاقة النظيفة.
- تعمل الصين على تعزيز تعاونها مع باقي أعضاء المجموعة بشأن قضايا المناخ، بهدف إبراز نفسها كحليف أكثر موثوقية مقارنة بالولايات المتحدة.
آفاق التعاون والدبلوماسية
- تتوقع المجموعة إمكانية تقريب المواقف خلال القمة، خاصة مع زخم التعاون الدولي وعزم الأعضاء على بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب.
- لكن الانقسامات حول القضايا الدولية المهمة تظل مصدر قلق، خاصة فيما يخص دعم عضوية دول مثل مصر وإثيوبيا في مجلس الأمن.