السودان.. ما خلفيات إعادة تنظيم تحالف “تأسيس” بقيادة “حميدتي”

تطورات سياسية في السودان وتشكيل تحالف “تأسيس”
بينما كانت التكهنات تتجه نحو احتمال إنشاء حكومة موازية في السودان عبر تحالف “تأسيس”، ظهرت تطورات جديدة تعكس تصعيداً في المشهد السياسي، مع الإعلان عن هيكلة قيادته برئاسة قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وسط حديث عن خلافات عميقة ووجهات نظر متباينة بين الأطراف.
هيكلة جديدة للتحالف وتوزيع المناصب
- تولى محمد حمدان دقلو “حميدتي” رئاسة التحالف.
- تم تحديد عبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، نائباً لرئيس التحالف.
- مكين حامد تيراب، القيادي في حزب الأمة القومي، أصبح مقرراً للقيادة.
- الدكتور علاء الدين نقاد، متحدث سابق باسم “تقدم”، عين ناطقاً رسمياً.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التغييرات جاءت بعد خلافات وتوترات حول توزيع المناصب والتطلعات نحو السيطرة، حيث تشير بعض المصادر إلى ضغوط خارجية قد تؤثر على موازين القوى داخل التحالف، في إطار جهود دولية لإنهاء الحرب في السودان.
إعلان دستور جديد وتوجهات علمانية
وفي اجتماع عقد في نيروبي، أُعلن عن دستور جديد يقر بمبادئ فوق دستورية ويؤكد على علمانية الدولة، برغم الضغوط من حركتي “الحركة الشعبية- شمال” وقوات الدعم السريع، إلى جانب شخصيات سياسية بارزة، لينطوي الإعلان على نية واضحة لتأسيس سودان جديد يقوم على قيم الحرية والعدالة.
وقد تضمن الدستور، الذي يستمر فترة انتقالية تمتد لعشر سنوات، ترتيبات جديدة للأقاليم، ومؤسسات الحكم، ومرحلة تأسيسية تبدأ بتشكيل جيش وطني موحد.
المواقف المختلفة وردود الفعل
- الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال تؤكد أن رؤيتها لبناء سودان علماني يتبنى هوية سودانوية، تهدف إلى تفكيك الدولة القديمة وإعادة بنائها على أسس جديدة.
- الجانب المعارض يحذر من أن تلك الخطوات قد تؤدي إلى تفتيت وحدة البلاد، ويعتبرون إنشاء هياكل موازية تهدف إلى فرض واقع جديد ينطوي على تناقض مع شرعية الدولة.
- الداخل والخارج يشددان على أن الشرعية الدولية تؤكد على وحدة السودان واستمرار الحكومة الشرعية، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية والسياسية المتفق عليها.
تحليلات وتوقعات مستقبلية
يبدو أن خطوة تشكيل القيادة الجديدة، رغم أهميتها، تواجه تحديات من حيث التوافق الداخلي، خاصة مع استمرار نزاعات على المناصب، واحتمالات أن تؤدي إلى تصعيد الانقسامات السياسية والمجتمعية.
وفي الوقت ذاته، يشير مراقبون إلى أن التحركات الحالية قد تكون مقدمة لمفاوضات أوسع بين الأطراف المختلفة، بما يسمح ببلورة مسار سياسي يهدف إلى وقف الحرب وتحقيق استقرار دائم، على أن يبقى مستقبل هذه المبادرات مرهوناً بمدى قدرتها على التوافق والتكاتف.