اخبار سياسية
التهجير غير المعلن.. اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين تُجبر الفلسطينيين على مغادرة الضفة

نبذة عن الأحداث الجارية في غور الأردن وتأثيرها على السكان الفلسطينيين
تتزايد الضغوطات والانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وتهجير العائلات الفلسطينية من منازلها.
تاريخ النزوح وتأثيره على عائلات المليحات
- غادرت 30 عائلة فلسطينية من منازلها في منطقة نائية من غور الأردن، بعد سنوات من المضايقات والعنف المستمر من قبل المستوطنين الإسرائيليين.
- العائلات، التي تنتمي لقبيلة المليحات البدوية، كانت تعيش في منطقة المعرجات، وهي منطقة تعتمد على رعاة الأغنام، وسط مخاوف من هجمات متكررة.
أسباب النزوح وردود الفعل
- صرح محمود مليحات، أحد المواطنين، أن المستوطنين مسلحون ويعتدون عليهم، بينما يحميهم الجيش الإسرائيلي، مما جعلهم غير قادرين على المواجهة أو الصمود.
- قال محمود: “نريد أن نحافظ على أولادنا ونرحل من هنا”، واصفًا ذلك بأنه “أكبر ظلم في التاريخ”، حيث يعيش في المنطقة منذ أن كان في العاشرة من عمره.
رصد الانتهاكات من قبل المستوطنين
- وثّق مركز حقوق الإنسان الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين، بما يشمل اقتحامات مدارس، الاعتداءات عبر إعاقة حركة المركبات ورشقها بالحجارة، وإطلاق النار في الهواء.
- في عام 2024، اقتحم مستوطنون مسلحون مدرستين فلسطينيتين، في حين شهد عام 2023 اعتداءات على مركبات فلسطينية، وتكررت حالات التهديد والاعتداء.
تصريحات المسؤولين وردود الأفعال الدولية
- أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أن أي أعمال عنف من قبل المدنيين غير مقبولة، ووجه بضرورة تطبيق القانون على الجميع.
- يؤكد نشطاء حقوق الإنسان أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي مستمر، مما يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين الذين يواصلون العيش في أراضيهم رغم الاحتلال العسكري المستمر منذ عام 1967.
تأثير التهجير على السكان والقرى
- أشارت ممثلة منظمة حقوق الإنسان إلى أن قبيلة المليحات واجهت عنفاً شديداً بما في ذلك السرقة والتخريب، وأن المستوطنين أقاموا مواقع استيطانية غير رسمية قرب المنطقة التي يقطنها الفلسطينيون.
- قالت إحدى الناشطات إن الجيش لم يوفر الحماية، فيما أصبحت عائلات الفلسطينيين مشتتة بين محافظات غور الأردن، وأعربت عن أسفها على تهجير مئات العائلات، واصفة ذلك بأنه “نكبة جديدة”.
السياق القانوني والوطني للنهج الاستيطاني
تعتبر معظم دول العالم أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة غير مشروع بموجب اتفاقيات جنيف، إلا أن إسرائيل تواصل التبرير بأنه يتماشى مع قواعدها وحقوقها. وتتمركز المناطق المستهدفة بمحافظة غور الأردن، التي تعد منطقة استراتيجية، وتتزايد فيها سياسات التهجير الصامت للسكان الفلسطينيين على مر السنين.