اخبار سياسية

إسرائيل تُحَوِّلُ بلدة فلسطينية إلى سجن ضخم بمحاصرتها بسياج عازل

مشهد ميداني يحيط ببلدة سنجل الفلسطينية

تقع بلدة سنجل في الضفة الغربية المحتلة وتشهد إجراءات عسكرية وتدابير أمنية مشددة تؤثر بشكل كبير على حياة سكانها، مع وجود حواجز وجدران تفصلها عن المناطق المحيطة وتحد من حركتهم اليومية.

السياج والحواجز والإجراءات الأمنية

  • يحيط سياج معدني بارتفاع خمسة أمتار بالجزء الشرقي من البلدة، ويغلق الطرق ويخضع لرقابة جنود إسرائيليين في نقاط حراسة.
  • تُغلق جميع الطرق المؤدية إلى البلدة، باستثناء طريق واحد يخضع لمراقبة أمنية مشددة.
  • تُستخدم بوابات فولاذية ثقيلة وحواجز لتقييد حركة الدخول والخروج، مما يعزل السكان عن المناطق المجاورة بشكل فعلي.

تأثير الإجراءات على السكان

قال موسى شبانة، أحد السكان، إن المنطقة أصبحت سجناً كبيراً، حيث غُرِقت الاشتغالات بزراعة الأشجار، وفُرضت قيود على الوصول للمشاتل، مما أدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة.

يقول: “سنجل الآن سجناً كبيراً، وكل الشجر الذي أملكه تضرر أو احترق، وأصبح رزقنا مهدداً”.

حياة يومية تحت الحصار

  • تُجبر السكان على السير على الأقدام أو القيادة عبر طرق متعرجة للوصول إلى نقطة الدخول الوحيدة المسموح بها، وتزداد معاناة من يزاحمون الطرق المغلقة.
  • يُعاني السكان من التأخير والانتظار الطويل، مما يوسع زمن الرحلات اليومية ويؤثر على العمل والحياة الاجتماعية.
  • تقلل هذه الإجراءات بشكل كبير من فرص التواصل وتؤثر على حياة الأسر والعاملين، حيث تتضاعف مدة الرحلات من ساعات إلى أيام أحياناً.

الاستيطان والسياسات الإسرائيلية

  • تعتبر إسرائيل أن إقامة السياج والحواجز تهدف إلى حماية المستوطنين الذين استوطنوا الأراضي منذ حرب 1967، رغم معارضة المجتمع الدولي لهذه السياسات.
  • يُطلق على المستوطنين في المنطقة حوالي 700 ألف إسرائيلي يقطنون في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة انتهاكاً للقوانين الدولية.
  • تروج إسرائيل لسياساتها بأنها ضرورية لضمان أمن المستوطنين، مع رفض كبير من الفلسطينيين والمنظمات الدولية لممارسات التهويد والضم التدريجي للأراضي.

تصعيد عسكري وواقع آخذ في التغير

مع تصاعد الأحداث، قامت القوات الإسرائيلية بإنشاء نقاط وتفتيش ثابتة ومتغيرة، مع إقامة أكوام من التراب والصخور على الطرق، مما زاد من معاناة السكان وتقييد حركتهم.

قالت سناء علوان، مدربة شخصية من سنجل، إن الرحلات التي كانت تستغرق دقائق أصبحت تتطلب ساعات طويلة، حيث يقضي السكان وقتاً طويلاً في الانتظار والتأخير المستمر.

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن هذه التدابير تهدف إلى التضييق على الحياة اليومية وتعطيل العمل، وهو أمرُ متعمد ومقصود وفق تعبيرهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى