اخبار سياسية

إسرائيل تحوّل بلدة فلسطينية إلى سجن كبير بعمل سياج حولها

تدهور الأوضاع في ضواحي سنجل الفلسطينية وإجراءات الاحتلال

تشهد بلدة سنجل الفلسطينية في الضفة الغربية تصعيداً في إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يُحيط سياج معدني ارتفاعه خمسة أمتار بالبلدة، مع إغلاق جميع الطرق المؤدية إليها باستثناء مدخل واحد يراقبه جنود إسرائيليون، مما يفرض حصاراً خانقاً على سكانها.

حصار وقيود على الحركة

  • تُغلق جميع الطرق عبر حواجز وفولاذ وأبراج حراسة، ويقتصر الوصول على طريق واحد يخضع لمراقبة عسكرية مشددة.
  • يُجبر السكان على المشي أو القيادة عبر طرق ضيقة ومتعرجة للوصول إلى المدخل المسموح، وقد يضطر البعض لعبور طرق مغلقة سيراً على الأقدام للانتقال إلى السيارات على الجانب الآخر.
  • أصبح التواصل مع الأراضي الزراعية خارج البلدة محدوداً، مما أدى إلى عزل السكان عن مصادر رزقهم.

تأثيرات على حياة السكان والاقتصاد

يشرح موسى شبانة، أحد السكان، أن السياج والقيود أدت إلى عزل حوالي ثمانية آلاف من السكان داخل مساحة لا تتجاوز عشرة أفدنة، وهو ما يهدد مصدر رزقهم الوحيد من خلال تدمير مزارعهم وأشجارهم. وتُعتبر هذه السياسات محاولة من قبل الجيش لترهيب الفلسطينيين وفرض السيطرة على المنطقة.

أوجه الانتقادات والمواقف الدولية

  • تزعم إسرائيل أن بناء السياج ضروري لحماية المستوطنين، وأنه يهدف لمنع إلقاء الحجارة على الطرق الحيوية.
  • يعتبر المجتمع الدولي أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكاً للقوانين الدولية، حيث تثير مخاوف من ضمٍ فعلي للأراضي المحتلة وتغيير ديموغرافي غير قانوني.

المستوطنات والضم المتزايد

  • تشهد الضفة الغربية توسعاً في المستوطنات الإسرائيلية، ويرى البعض أن ذلك يسير نحو ضم فعلي للأراضي، خاصة مع تصريحات قيادات إسرائيلية تتحدث عن ضم كامل للمنطقة.
  • الجيش الإسرائيلي زاد من تواجده العسكري وأقام نقاط تفتيش متكررة على الطرق، مما يعقد حركة التنقل ويطيل مدة الرحلات اليومية بشكل كبير.

تأثير على الحياة اليومية للمواطنين

  • تُعيق الإجراءات الأمنية الحياة الاجتماعية والاقتصادية للسكان، حيث باتت الرحلات إلى رام الله ومدينة أريحا تستغرق أوقاتاً أطول بكثير من السابق، وتقلل من فرص العمل والتواصل العائلي.
  • تقول سناء علوان، مدربة شخصية من سنجل، إن رحلة الوصول إلى رام الله كانت تستغرق سابقاً عشرين دقيقة، وأصبحت الآن قد تصل إلى ثلاث ساعات، مما يؤثر على عملها ومعاشها.

الردود والتحركات الفلسطينية

رغم أن القوات الإسرائيلية تبرر الإجراءات الأمنية بأنها ضرورية، تعتبر السلطة الفلسطينية أن هذه السياسات تفرض قيوداً غير مبررة وتعمق من معاناة السكان، وتزيد من صعوبة حياة الشعب الفلسطيني في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى