اخبار سياسية
لبنان: مظاهرات مسلحة بالقرب من مقر الحكومة وشعارات ترفض نزع السلاح

التطورات السياسية والأمنية في لبنان وتوترات السلاح
شهد لبنان خلال الأيام الأخيرة تصعيدات أمنية وسياسية، مع تكرار المخاوف من تصاعد العنف والتوتر على خلفية قضية السلاح وضرورة إعادته إلى يد الدولة. في ظل هذه الأجواء، تتجدد الاتصالات والمشاورات السياسية حول مستقبل سلاح حزب الله ودور الدولة اللبنانية في ضبط أمن البلاد.
تصريحات رئيس الوزراء ودعوات لاحتواء التوترات
- قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام السبت إن الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت مؤخراً “غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر”.
- أضاف أن هناك جهوداً من الدولة لاحتكار حمل السلاح، مع التركيز على أهمية حصره في يد المؤسسات الأمنية الرسمية.
- وفي إطار المساعي السياسية، طالب سلام وزيري الداخلية والعدل باتخاذ إجراءات فورية لتوقيف منفذي الاستعراضات المسلحة وإحالتهم إلى التحقيق.
مشاهد أمنية واحتجاجات شعبية
- انتشرت مقاطع فيديو من المنطقة الواقعة قرب السراي الحكومي تظهر مسيرة بشبان يحملون أسلحة ظاهرة خلال إحياء مراسم عاشوراء.
- رفع المشاركون في المسيرة شعارات تؤكد تمسكهم بالسلاح، ورفعوا أعلاماً ورقية تتضامن مع موقف حزب الله.
- وفي سياق الموقف الشعبي، وزعت مضائف في بيروت مواد غذائية مكتوب عليها شعار “لن نسلم السلاح”.
جهود الدولة واستراتيجية السلاح
- يشدد المسؤولون على ضرورة أن يكون السلاح بيد الدولة وحدها، ويؤكدون على أهمية تعاون حزب الله مع الحكومة لتحقيق هذه الأهداف وفق خطة زمنية محددة.
- أما الأمين العام الحالي لحزب الله، نعيم قاسم، فقد صرح في مايو الماضي أن الحرب مع إسرائيل “لم تنته بعد”، داعياً إلى عدم مطالبته بنزع السلاح قبل انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.
- وفي إبريل، أكد قاسم على رفضه لفكرة نزع سلاح الحزب، ودعا إلى إزالتها من التداول.
المشاورات حول الورقة الأمريكية ودور حزب الله
- تجري لبنان حالياً مشاورات سياسية رفيعة المستوى بشأن الرد على الورقة الأمريكية التي قدمها الموفد الأمريكي خلال زيارته الأخيرة لبيروت، والتي تتضمن بنداً حول تسليم حزب الله لسلاحه.
- وبحسب الخطة المقترحة، فإن الموافقة على الرد ستتبعها جلسة لمجلس الوزراء لإقرار خطة عملية لسحب السلاح وتنفيذها.
- وفي السياق ذاته، يترقب لبنان زيارة الموفد الأمريكي التي ستستمر ليومين لإجراء مناقشات حول النقاط الأساسية، خاصة فيما يتعلق بسلاح حزب الله والعلاقات اللبنانية السورية والنازحين.
- وتشير المعلومات إلى أن الموقف من الورقة الأمريكية لا يزال قيد الدراسة والتفاوض، مع أن الأركان الرسمية في لبنان تعمل على صياغة رد موحد قبل تقديمه للحوار مع الجانب الأمريكي.