اخبار سياسية
التهجير الصامت: اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين تُجبر الفلسطينيين على الفرار من الضفة

تفاقم معاناة العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية بسبب التهجير القسري
شهدت المناطق النائية في الضفة الغربية تصعيداً في عمليات التهجير القسري للعائلات الفلسطينية، نتيجة للمضايقات والعنف المستمر من قبل المستوطنين الإسرائيليين، في ظل تزايد التوترات والأحداث الميدانية التي تؤثر على حياة السكان المحليين.
تفكيك منازل العائلات الفلسطينية
- اضطرت 30 عائلة من قبيلة المليحات البدوية لمغادرة منازلها في منطقة المعرجات على إثر المضايقات المستمرة.
- بدأت العائلات بتفكيك مساكنها المصنوعة من الحديد والخشب، وسط مخاوف من هجمات جديدة من قبل المستوطنين.
أسباب التهجير والاعتداءات
- قال محمود مليحات، وهو أب لسبعة أبناء، إن المستوطنين مسلحون ويعتدون على السكان، والجيش الإسرائيلي غير قادر على حمايتهم.
- أضاف أن الظلم التاريخي هو الدافع لاتخاذ قرار الرحيل للحفاظ على حياة أطفاله.
مراقبة أصول التهجير وتصاعد الاعتداءات
- كان المستوطنون يراقبون عمليتي تفكيك البيوت بينما كانوا مسلحين، برفقة قوات من الجيش الإسرائيلي.
- تشهد منطقة غور الأردن، التي تسكنها قبيلة المليحات، تصعيداً في الاعتداءات، تتجاوز مجرد المضايقات إلى أعمال عنف متكررة.
انتهاكات المستوطنين وأعمال العنف
- وثقت منظمات حقوق الإنسان، مثل مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان، اقتحامات لمؤسسات فلسطينية، اعتراض طرق الحافلات، وإطلاق نار ورشق بالحجارة.
- رغم ذلك، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي على رفض العنف من قبل المدنيين، معتبراً أن القانون يجب أن يطبق بشكل صارم.
توسيع المستوطنات والآثار المترتبة عليه
- يرى نشطاء أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي أدى إلى تهجير فلسطينيين ظلوا منذ بداية الاحتلال في 1967.
- أشارت منظمة “بتسيلم” إلى أن المستوطنين قاموا بنصب مواقع استيطانية غير رسمية، وتتزايد الاعتداءات دون أن تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات رادعة.
التهجير القسري و“نكبة جديدة”
- عبرت عالية مليحات عن أسفها لأن التجمع البدوي الذي عاش فيه الأهل لمدة 40 عاماً أصبح الآن مشتتاً بين مناطق مختلفة في غور الأردن، بعد عمليات الهدم والتهجير.
- وصفت التهجير بأنه \”نكبة جديدة\”، مشيرة إلى أن الكثير من الأسر اضطرت إلى هدم بيوتها بأيديها للخروج من القرية التي حلمت بها لعقود.
موقف المجتمع الدولي والممارسات الإسرائيلية
على الرغم من أن معظم دول العالم تعتبر المستوطنات الإسرائيلية انتهاكاً لاتفاقيات جنيف التي تحظر التوطين في الأراضي المحتلة، إلا أن إسرائيل تدافع عن وجودها وتعتبرها مشروعة، مع استمرار سياسة التهجير والتضييق على السكان الفلسطينيين في غور الأردن، الذي يُعد لمنطقة استراتيجية ومهمةً جغرافياً وتاريخياً.