الأمم المتحدة: ثلث سكان غزة محرومون من الغذاء لعدة أيام، مما يفاقم خطر المجاعة

تردي الوضع الإنساني في غزة وتحديات توزيع المساعدات

تسود مخاطر متزايدة على السكان المدنيين في قطاع غزة، مع استمرار الأزمات الإنسانية والتحديات التي تواجه عمليات الإغاثة. يواجه أكثر من ثلث السكان صعوبة في الحصول على الغذاء، فيما تتفاقم الأوضاع الأمنية على الأرض، مما يعقد جهود تقديم المساعدات الإنسانية.

الأوضاع الإنسانية في غزة

• حذر برنامج الغذاء العالمي من أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص في غزة يعاني من انعدام الوصول إلى الطعام لعدة أيام.
• تم نزوح أكثر من 700 ألف شخص منذ مارس الماضي، مع تواصل القتال في نحو 85% من القطاع.
• تبرز الحاجة المستمرة للمساعدات الغذائية، حيث يوجد حالياً مخزون يكفي لإطعام جميع السكان، لكن التوزيع يظل محدوداً ويبقى أدنى من الحاجة الفعلية.

جهود توزيع المساعدات والصعوبات التي تواجهها

• على الرغم من الضمانات الخطية من إسرائيل لزيادة فتح نقاط العبور، فإن الكميات الموردة لا تغطي بشكل كاف الطلب.
• بدأت مؤسسة إنسانية في غزة توزيع الطرود الغذائية منذ نهاية مايو، متجاوزة القنوات التقليدية، مما أثار انتقادات بشأن الحيادية والنزاهة.
• تم توثيق حالات إصابة لعمال إغاثة أميركيين خلال هجوم استهدف مركز توزيع، حيث أُصيبوا بجروح غير خطيرة ويتلقون حالياً العلاج الطبي.

الانتقادات والتحديات القانونية والأمنية

• اعتبرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة أن المؤسسة التي تدير عمليات توزيع المساعدات تمثل فخ موت يهدد حياة الفلسطينيين، مع اتهامات باستخدام الذخيرة الحية من قبل بعض المتعاقدين الأمريكيين.
• أشارت تقارير إلى أن أكثر من 600 فلسطيني قُتلوا أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات، في ظل حصار مستمر جزئياً منذ أكثر من 11 أسبوعاً.
• حثت أكثر من 170 منظمة غير حكومية على تفكيك منظومة توزيع المساعدات المدعومة من القوى الأجنبية، نظراً لخطرها على المدنيين.

استجابة المجتمع الدولي والتأثير على القطاعات الصحية

• دعت المنظمات الإنسانية إلى استعادة آلية تنسيق موحدة، برئاسة الأمم المتحدة، لضمان توزيع فعال وآمن للمساعدات.
• تحول مجمع ناصر الطبي في غزة إلى مركز لعلاج الإصابات، نتيجة تصاعد الإصابات في مواقع توزيع المساعدات غير التابعة للأمم المتحدة، مع استمرار تدفق المرضى بشكل يومي.

تبقى المساعدات الإنسانية وتدخلات التوزيع في غزة أمام تحديات كبيرة، تتطلب تعاوناً دولياً فعالاً لضمان حماية المدنيين وتوفير سبل العيش في ظل الظروف المعقدة الراهنة.