اخبار سياسية

الصين تتهم أمريكا وإسرائيل بـ”زعزعة استقرار الشرق الأوسط” بعد ضربات إيران وتحذر من احتمال وقوع كارثة نووية

دعوة لإبرام اتفاق دولي جديد بشأن الملف النووي الإيراني ومبادرات السلام في الشرق الأوسط

تتصاعد التحركات السياسية والدبلوماسية على الساحة الدولية، حيث أدلى مسؤولون كبار بتصريحات تسعى لاحتواء التوترات وتعزيز الحوار لحل الأزمات الإقليمية والملف النووي الإيراني، في سياق يتطلب توازناً دقيقاً بين المصالح الدولية والأمن الإقليمي.

تصريحات وزير الخارجية الصيني حول الملف النووي الإيراني

أكّد وزير الخارجية الصيني، وانج يي، على أهمية إنشاء اتفاق دولي جديد يهدف إلى معالجة الوضع النووي الإيراني، مطالباً بأهمية وضع حد للعمليات العسكرية التي تنفذها الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، معتبراً أن الصراع الأخير بين إسرائيل وإيران يجب أن يكون عبر الحوار وليس عبر التصعيد العسكري.

مخاطر التوترات الإقليمية ودعوات للحوار

  • عبّر وانج عن قلقه العميق من تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مع تحذيره من «كارثة نووية» قد تلوح في الأفق.
  • أشار إلى أن الحل يكمن في تسريع جهود المفاوضات، وتحقيق اتفاق يحكم الأنشطة النووية الإيرانية بإشراف الضمانات الصارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

موقف الصين من السياسات العسكرية والضربات الاستباقية

ندّد الوزير الصيني بسياسات القوة التي تنتهجها الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكدًا أن:

  • استخدام القوة وتوجيه الضربات الجوية هو سابقة سيئة تشكل تهديداً للأمن والاستقرار العالمي.
  • مُعبرًا عن رفضه لفكرة «السلام من خلال القوة»، محذراً من أن القوة العسكرية قد تؤدي إلى تصعيد أوسع وحدوث تداعيات خطيرة على المجتمع الدولي.

جهود الصين لحل النزاعات واستئناف المفاوضات

أكد وانج على ضرورة التزام جميع الأطراف بالحوار السياسي والدبلوماسي، داعياً إلى:

  • إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة منها عام 2018.
  • إجراء حوار متعدد الأطراف للحفاظ على الإطار التفاوضي والعمل نحو «حل مقبول من جميع الأطراف» دون الإشارة مباشرةً إلى اتفاق جديد.

القضايا الأوسع: الشرق الأوسط وفلسطين

وضع الوزير الصيني الملف النووي الإيراني ضمن سياق أوسع يشمل قضايا المنطقة، حيث أكد على أهمية حل القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن:

  • لا يمكن حل التوتر في الشرق الأوسط دون معالجة جوهر الأزمة الفلسطينية.
  • يناصر موقف بكين الداعم للفلسطينيين، معبراً عن قلقه إزاء الأزمة الإنسانية في غزة، مؤكداً أن حل الدولتين هو السبيل الحقيقي للخروج من حالة الاضطراب.

دعوات للتعاون الدولي ومبادرات السلام

الجانب الصيني يحث على العمل المشترك والدبلوماسي، مع دعوة فرنسا إلى التعاون من أجل:

  • الدفاع عن العدالة وتحمل المسؤولية الدولية.
  • تعزيز التسوية السلمية للنزاعات عبر الحوار والتفاوض، مع رفض السياسات التي تعتمد على الكيل بمكيالين.

ختاماً، تتواصل الجهود الدولية الرامية لوضع إطار شامل يحد من التوترات في المنطقة، مع التركيز على الحلول الدبلوماسية والتفاوضية التي تضمن تحقيق الأمن والاستقرار للجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى