اخبار سياسية

طهران تبعث مؤشراتها الإيجابية تجاه واشنطن وترمب يظهر استعداده للقاء الإيرانيين

تصريحات متبادلة حول الملف النووي الإيراني والأوضاع الإقليمية

شهدت الساحة السياسية الدولية تطورات هامة بشأن التعاون والحوار بين الولايات المتحدة وإيران، وسط ترقب لاستئناف المفاوضات ومتابعة جهود التهدئة في المنطقة.

تصريحات الرئيس الأميركي حول إمكانية التفاوض مع إيران

  • قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس إن إيران تظهر رغبة في التحدث مع الولايات المتحدة، موضحًا أن هناك إمكانية لعقد اجتماع مع المسؤولين الإيرانيين إذا دعت الحاجة.
  • أعرب ترمب عن اعتقاده بأن الوقت صار مناسبًا لفتح قنوات الحوار، مؤكدًا أن بلاده لا تسعى لإلحاق الأذى بإيران بل تسعى لمنحها فرصة لعودة قوية كدولة.

موقف إيران من عمليات التخصيب والتفاوض

  • نقل نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، أن إيران لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم، وأنها منفتحة على التفاوض مع واشنطن.
  • وفي رد على استفسارات حول رد فعل إيران المحتمل، قال روانجي: “طالما لا يوجد عمل عدائي من قبل الولايات المتحدة، فلن نرد مجددًا”.

جهود غير معلنة ومساعي للدبلوماسية

  • صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأنه رغم الهجمات الأميركية والإسرائيلية، هناك جهود دبلوماسية غير معلنة لإعادة مسار الحل الدبلوماسي.
  • دعا إلى ضرورة أن تظهر الولايات المتحدة جديتها في تحقيق السلام، وأن تتجنب استخدام الدبلوماسية كأداة للخداع أو الحرب النفسية.
  • ذكر أن محادثات كانت على وشك الانطلاق قبل أن تتدخل إسرائيل بشن هجماتها على إيران في يونيو الماضي.

تحضيرات للمفاوضات المرتقبة ومواقف الأطراف المعنية

يتوقع أن يعقد وفدان أميركي وإيراني جولة جديدة من المفاوضات النووية في أوسلو، النرويج، بمشاركة مبعوث أميركي ووزير الخارجية الإيراني، في محاولة لاستئناف الحوار.

وفي سياق التصعيد، أمر الرئيس الأميركي بشن هجمات على منشآت نووية إيرانية، واستهدفت ضربات الطائرات الأميركية المنشآت النووية، لا سيما منشأة فوردو. وردت إيران بإطلاق صواريخ على قاعدة عسكرية أميركية في قطر، ولكن سرعان ما جرى إعلان وقف لإطلاق النار ومسار جديد للمفاوضات.

الشكوك والثقة بين الطرفين

  • عبر نائب وزير الخارجية الإيراني عن استياء بلاده من تبادل الضربات الصاروخية أثناء التفاوض، مشيرًا إلى ضرورة بناء الثقة بين الطرفين.
  • ذكر أن إيران كانت قد خفّضت من التخصيب بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، إلا أن هذا الاتفاق انهار بعد انسحاب أميركا منه عام 2018.
  • حثّ روانجي على شفافية أميركية، قائلًا: “كيف يمكننا الوثوق بالأميركيين؟ نريد تفسيرات واضحة حول لماذا ضللونا وارتكبوا إجراءات فاضحة ضد شعبنا”.

حقوق إيران في التخصيب والتوقعات المستقبلية

  • أوضح روانجي أن سياسة التخصيب في إيران لم تتغير، وأن للبلاد الحق في التخصيب لأغراض سلمية، مع الالتزام بعدم التوجه نحو التسلح النووي.
  • أعرب عن استعداده للتفاوض حول مستوى ونطاق برامج التخصيب، مؤكدًا أن إيران ستظل ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي.
  • رفض التعليق على تقارير وكالة الطاقة الذرية حول نقل مواد عالية التخصيب، مؤكدًا أن المواد غير معلومة الموقع لدى إيران، وأنه لن يُعطَى معلومات إضافية عن ذلك.

تظل الأوضاع الدولية ملتهبة بين الدعوة للحوار والمفاوضات، وبين التصعيد العسكري، ما يجعل من الضروري متابعة المستجدات على الساحة لضمان استقرار المنطقة وفتح آفاق جديدة للحل الدبلوماسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى