صحة

طباعة “جزر بنكرياسية” تفتح آفاقاً جديدة لعلاج مرض السكري

اختراق جديد في علاج مرض السكري من النوع الأول باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد

شهدت العلوم الطبية تطوراً ملحوظاً مع إعلان فريق دولي من العلماء عن نجاحهم في طباعة جزر بنكرياسية بشرية وظيفية، مما قد يمهد الطريق لعلاج ثوري لهذا المرض المزمن والمعقد.

مرض السكري من النوع الأول: التحديات الحالية

  • هو مرض من أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا الأنسولين في البنكرياس، المعروفة بـ”الجزر”.
  • نتيجة لذلك، يفقد الجسم القدرة على إنتاج الأنسولين الضروري لتنظيم مستوى السكر في الدم.
  • يعتمد المرضى على حقن الأنسولين يومياً، مع وجود تحديات مرتبطة بفقدان الخلايا وصعوبة الحفاظ على وظيفتها على المدى الطويل.

الابتكار العلمي: طباعة الجزر البنكرياسية

استخدم العلماء تقنية «الحبر البيولوجي» المصنوع من الألجينات، وهي مادة طبيعية مستخلصة من الطحالب، مع نسيج بنكرياسي بشري منزوع الخلايا، لطباعة جزر بنكرياسية عالية الكثافة يمكنها البقاء على قيد الحياة والعمل بكفاءة.

مميزات الطريقة الجديدة

  • الطباعة على شكل جزر قابلة للزرع تحت الجلد، بدلاً من زراعتها داخل الكبد، مما يقلل من المخاطر ويزيد من الراحة للمريض.
  • توفير بيئة تحاكي البنية الطبيعية للبنكرياس، تعزز من بقاء الخلايا ونشاطها.
  • مراعاة تقنيات حماية الخلايا أثناء الطباعة لتحقيق أقصى قدر من الحماية والفعالية.

نتائج التجارب والتطورات القادمة

  • أظهرت النتائج أن أكثر من 90% من الخلايا بقيت حية بعد الطباعة، مع استجابة محسنة لمستويات الجلوكوز وإفراز أكثر دقة للأنسولين.
  • حافظت الجزر المطبوعة على بنيتها دون تكتل أو انهيار بعد 21 يوماً، مع تصميم مسامي يسمح بمرور الأكسجين والمغذيات بشكل فعال.
  • التصميم المبتكر يعزز من تشكل الأوعية الدموية ويطيل من عمر الجزر المزروعة.

آفاق المستقبل والتحديات

يؤكد الباحثون أن استخدام خلايا بشرية حقيقية بدلاً من خلايا حيوانية يمثل خطوة مهمة، مع سعيهم لاختبار هذه الجزر في نماذج حيوانية، واستكشاف طرق لتخزينها بالتجميد وتوزيعها على نطاق عالمي.

كما يواصل الفريق استكشاف مصادر بديلة للخلايا، مثل الخلايا الجذعية أو حتى خلايا من الخنازير، بهدف تجاوز نقص المتبرعين.

ختام

رغم أن هذا العلاج لا يزال في مراحله التجريبية، إلا أن العلماء يرون فيه نقطة تحول كبيرة محتملة في مجال علاج السكري، مع احتمالية أن يغير حياة الملايين إذا أثبتت التجارب السريرية فعاليتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى